بواسطة الأمة| تشن السلطات السعودية، حملة أمنية موسعة خلال الأيام الماضية، ضد الحُجاج الغير حاصلين على تأشيرة الحج المقيمين في مكة المكرمة.
يأتي هذا بعد سلسلة من التحذيرات التي أطلقتها مسبقًا وزارة الداخلية السعودية، بهدف توفير الأمن والأمان وعدم الزحام لضيوف الرحمن خلال موسم الحج.
وأعرب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من ترويع الحُجاج «المخالفين» المقيمين في مكة المكرمة، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تهاجم المساكن وتسطو عليها بهدف ترحيل الذين ليس لديهم تصريح الحج.
أمن الحجاج خط أحمر
وتحت شعار «أمن الحجاج والمشاعر والوطن خط أحمر»، أكد الفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام في السعودية، أن القوات الأمنية جاهزة للتعامل مع كل من يمس بالأمن والنظام وسلامة ضيوف الرحمن.
وأوضح أن هناك تواجد أمني كثيف على مدار الساعة لرصد جميع أنواع البلاغات والملاحظات الأمنية، لافتًا أنه تم ضبط المشاركين والمنفذين لـ140 حملة وهمية و64 ألف ناقل للحجاج غير النظاميين.
وأضاف أن السلطات أعادت أكثر من 97 ألف مركبة من مداخل مكة المكرمة لا تملك تصريحًا لدخول مكة والمشاعر وأكثر من 171 ألف مقيم جرى منعهم من دخول مكة دون تصريح وضبط 4032 شخص بدون تصريح للحج.
ترويع الحجاج «المخالفين»
وخلال الساعات الماضية، انتشر على موقع «فيسبوك» منشور تحت عنوان «السعوديه تطارد الحجاج وتقبض عليهم»، مع صور تُظهر كسر الأبواب بطريقة غير لائقة.
ويطالب المنشور السلطات السعودية بعدم ترويع ضيوف الرحمن من أصحاب الزيارات حتى لو لم يكن لديهم تأشيرات الحج، متسائلين: «لماذا أعطت السلطات تأشيرات الزيارة لهؤلاء الناس من البداية»؟.
عقوبات رادعة
وفي مايو الماضي، نشرت جريدة «الأمة» تقريرًا تحت عنوان «سجن وترحيل وغرامات.. السعودية ترفع شعار لا حج بلا تصريح»، أكدت فيه أن السلطات السعودية ستفرض عقوبات رادعة على مخالفي أنظمة وتعليمات الحج.
وأوضحت أنه سيتم تطبيق غرامة مالية بقيمة 10 آلاف ريال بحق كل من يضبط وهو يرتدي الإحرام ولا يوجد لديه تصريح حج من المواطنين والمقيمين والزوار في مكة المكرمة وتضاعف الغرامة المالية والبالغة 10 آلاف ريال حال تكرار المخالفة، بالإضافة إلى ترحيل الوافدين المخالفين لأنظمة الحج إلى بلادهم والمنع من دخول المملكة وفقًا للمدد المحددة.
كما ستفرض السعودية عقوبات على ناقلي الحجاج المخالفين لأنظمة الحج، بحيث تصل إلى السجن مدة تصل إلى 6 أشهر وغرامة مالية تصل إلى 50 ألف ريال سعودي.
