خاص: الأمة| حول موقف النخبة السياسية السودانية على كل المستويات حاليًا من التطبيع، أكد الباحث السوداني المتخصص في الشؤون الإفريقية محمد تورشين، أن مسألة التطبيع هذه مسألة معقدة جدًا.
وأوضح تورشين، أن الرئيس عبدالفتاح البرهان عندما التقى نتنياهو، كان اللقاء غير معلن، فلم يتم إخطار أحد، حتى رئيس الوزراء وعدد كبير جدًا من أعضاء المجلس السيادي، لافتًا أنه يمكن القول أنها كانت خطوة أحادية، وتمت بإيعاز إماراتي.
وأشار الباحث في الشؤون الإفريقية، إلى أنه في تقديره الآن فإن الجانب السوداني والحكومة السودانية وحتى القوى السياسية الداعمة للجيش الواحد وقوة المؤسسات الشرعية لم يعد لديها في الوقت الحالي أي حديث عن التطبيع، وأن هذه المسألة تم إرجاؤها تمامًا، وهناك مؤشرات واضحة للعيان أن الكيان الإسرائيلي يدعم الدعم السريع، ولذا فلا مكان أبدًا لمن يدعم هذا التوجه الآن، خاصة وأن المعلوم أن الكيان لا يدعم دولة سودانية موحدة، ولا يرغب في ذلك، وإنما هو مستهدف دومًا استمرار الاضطرابات في السودان، وبالتالي فإن وحدة السودان ستشكل تهديدًا جيوإستراتيجي على الكيان الإسرائيلي ومصالحه، وأن قوة الدولة تهدد وجوده بشكل مباشر.
وأكد الباحث السوداني، محمد تورشين، أن الشارع السوداني وقياداته رافضين تمامًا لأي حديث عن التطبيع في ظل هذه المعطيات من أجل استقرار الدولة السودانية.