خباب مروان الحمد يكتب: عرض مفاهيم الشريعة الإسلامية
الطرق العصرية في عرض مفاهيم الشريعة الإسلامية؛ غريبة ومريبة في الوقت نفسه، حيث يخجل بعض الناس في المجامع العامة بذكر الكلمات الإسلامية كما جاءت في القرآن أو السنَّة؛
فتراه يتحدث عن جوانب الشريعة الإسلامية؛ بلغة هندسية، أو صحيَّة، أو شرقية أو غربية!!..
فتراه يحدثك عن الشريعة الإسلامية فيقول:(المشروع الإسلامي)
ويكلمك عن الإيمان بالله فيقول (فكرة إسلامية) أو (تصور إسلامي)
وعن ضرورة الأخلاق الإسلامية والآداب الشرعية بـ:(القِيَم) ثم إن تحدَّث عن (القيم) لا يقول القيم الإسلامية بل الإنسانية!
ويحدثك عن الصلاة فيقول: (الرياضة الروحية).
وعن الصيام يقول: (الحِمْيَة الدينية).
وعَن الحج يقول: (المهرجان الإسلامي الكبير).
وَعن الزكاة فيقول: (ضريبة اقتصادية)
ويحدثك عن اللحية بأنها :(لوغو أو نيولوك).
وبدلاً من قوله: (الدعوة الإسلامية) يقول: (الخطاب الديني المُعاصر).
ويكلمك عن الجهاد؛ فيقول:(مقاومة أو نضال أو كفاح).
ويكلّمك عن حياة رسول الله الزوجيّة قائلاً: (رومانسيّة الرسول)..
إلى غير ذلك من كلمات وعبارات عصريّة؛ وهي وإن كان يصحُّ قول بعضها، لكنَّ استبدال – بعض المثقفين والمفكرين وعلماء الدين- هذه الكلمات الإسلامية التي عبَّرت عنها كلمات شرعيّة؛ واستبدالها بألفاظ ومصطلحات جديدة عصريَّة لمحاكاة الواقع المُعاش في ظل الهجمة على هذا الدين،
فأخشى أن يطلقها بعضهم مريداً مواكبتها بلغة أقرب ما تكون إلى عادات الغرب في الطرح والكلام؛
وذلك للشعور بالمهانة أمام هؤلاء، وانهزامية في طرح المفاهيم الاسلام من السنتهم؛
أو «الخجلانية» وعدم الصراحة والوضوح أمام الآخرين في طرح حقائق الإسلام؛
بدعوى أنّها لغة كلامية معاصرة وأنّها أدعى لقبول الدين الإسلامي من عموم المستمعين؛
مع أنّ كثيراً من هذه الكلمات قد سمَّاها الله – تقدّس اسمه – باسم خاص؛ ولا شيء أفضل من أن نسمّيه بما سمَّاه به الله أو رسوله.