أخبار

خبير في الشأن الإفريقي يوضح أسباب انهيار الهدنة في الكونغو الديمقراطية

كشف المحلل السياسي الموريتاني الخبير في الشئون الإفريقية  سلطان البان عن انهيار الهدنة في جمهورية الكونغو الديمقراطية رغم أن لم يمر علي تنفيذها الا بعد وقت قصير جدا.

وكتب في تغريدة له علي “فيس بوك ” لم  تصمد هدنة وقف إطلاق النار طويلا بين حركة مارس 23 والجيش الكونغولي حيث خرقت الحركة وحلفاؤها الروانديون الهدنة التي اعلنوا عنها

بل والكلام مازال للبان كثفت الحركة وحلفاؤها   يوم الاربعاء الماضي من تحركاتهم تجاه جنوب إقليم كيفو شرق البلاد مما أدى إلى مواجهات عنيفة مع القوات المسلحة الكونغولية، وبعد ساعات قليلة استولت الحركة و الروانديون على مدينة التعدين نيابيبوي التي تبعد حوالي 100 كيلومتر عن بوكافو و70 كيلومترا عن المطار الإقليمي.

وشدد علي أن المواجهات بين الجانبين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 900 شخص وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)،   خرق هدنة إطلاق النار لدواعي انسانية علّق عليها الجانب الكونغولي بعد سقود المدينة،

و قال المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا “هذا دليل واضح على أن وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلن عنه كان بمثابة خدعة كالعادة وفقا للبان “.

ولفت المحلل السياسي الموريتاني إلي أن جدلية خرق اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين ليست جديدة في الحرب القائمة في الكونغو الديمقراطية، فمنذ سنوات والطرفان يعلنان عن وقف لإطلاق النار لكن لم يصمد طويلا وفي أغلب الأوقات يستخدم كذرية للتمركز وتزويد ببعض اللوجيستيات.

وعاد للقول كينشاسا مستمرة باتهام كيجالي برغبتها في نهب مواردها الطبيعية العديدة بينما تنفي رواندا هذه التهم وتزعم أنها تريد القضاء على المجموعات المسلحة في الكونغو الديمقراطية ، ولا سيما تلك التي أنشأها زعماء الهوتو السابقون الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا عام 1994، والتي تقول إنها تهدد أمنها.

فيما المجتمع الدولي والدول الاقليمية الفاعلة في صراع شرق الكونغو الديموقراطية مثل أنجولا وكينيا، يبحثان عن حل دبلوماسي للأزمة وتقليل حجم التوتر، خوفا من انخراط قوى إقليمية أخرى في هذا النزاع المعقد والذي طال أمده،

ورجح البان أن نشاهد نشاطا دوليا نهاية الأسبوع الجاري، من اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بناء على الطلب الذي تقدمت به كينشاسا، لمناقشة الأزمة، وتحركات مشابهة، لأن كينشاسا تحث المجتمع الدولي على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية و فرض عقوبات على جارتها كيجالي،

وفي ذات الوقت نرقب تحركات وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز كاييكوامبا فاغنر، في الاتحاد الأوروبي حيث إلتقت بنظيرها البلجيكي بروكسل ماكسيم بريفوت، وقالت عقب اللقاء الذي جمعهما: “نرى الكثير من التصريحات ولكننا لا نرى أي أفعال”.

وأوضح أن الرئيس الكونجولي فيلكس تشيسكيدي الذي تولى السلطة منذ عام 2019 وأعيد انتخابه لولاية ثانية في شهر ديسمبر 2024 يواجه اليوم تحديات كبيرة قد تعرض حكمه للزوال إن لم يضع حد لتقدم حركة مارس 23  المدعومة من رواندا والتي تستمر منذ أشهر في توسيع دائرة نفوذها وسط تراجع الجيش الحكومي.

ومن المقرر بحسب البان أن يشارك الرئيس فيليكس تشيسكيدي وبول كاغامي في قمة مشتركة استثنائية لمجموعة شرق إفريقيا “EAC” ومجموعة تنمية جنوب إفريقيا “SADC” التي ستعقد في دار السلام يوم السبت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights