بواسطة رد الدكتور محمد سيف الدولة الأكاديمي المصري والخبير في شئون الصراع العربي الإسرائيلي علي التصريحات التي أدلي بها وزير الخارجية المصري خلال مشاركته في مؤتمر موينخ للأمن وأكد خلالها أن حماس جاءت من خارج الإجماع الفلسطيني ولا تدعم التسوية ولا تعترف بالاحتلال مطالبا بمحاسبة من دعم حماس ومولها وساعدها علي التمدد في الساحة الفلسطينية .
وأكد سيف الدولة في فيديو مصور علي صفحته علي شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” ،أن هدف شكري من وراء هذه التصريحات غير المناسبة والمرفوضةجملة وتفصيلا ،خلال مؤتمر “ميونيخ” تأتي في سياق تقديم أوراق اعتماده ،مشيرا إلي أن هذه التصريحات لا يمكن أن تمر دون رد ،فلا يصح خلال الحرب انتقاد الطرف الوحيد ،بل الأقوى الذي يدافع عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
واعتبر الخبير في شئون الصراع العربي الإسرائيلى، ان تصريحات وزير الخارجية المصري ،تعد تماهيا في السردية التي تتحدث بها واشنطن وتل أبيب عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ،وأن من حق الكيان مهاجمة المقاومة الفلسطينية ونزع سلاحها واستئصالها ،بل والسيطرة علي القطاع .
واستغرب سيف الدولة حديث وزير الخارجية المصري عن أن حماس خارج الإجماع الفلسطيني متسائلا عن أي إجماع فلسطينى يتحدث شكرى ،فالشعب الفلسطيني لا يفوت أي انتخابات إلا ويعلن تأييده لحماس بل أن حماس في قلب وبطن أي إجماع فلسطيني ونفس الأمر يتكرر مع الإجماع العربي وإجماع كل أحرار العالم، بشكل لا تصح معه مثل هذه التصريحات .
وواصل الدكتور سيف الدولة تفنيد تصريحات وزير الخارجية المصري وتحديدا حديثه عن رفض حماس للتسوية قائلا :منظمة التحرير الفلسطينية ،قدمت لإسرائيل كل التنازلات وتخلت عن 88%من مساحة فلسطين التاريخية ،حتي يقدموا لها شيئا ومنذ 35عاما ،ولم تحصل علي شبر واحد من فلسطين ،بل علي العكس والكلام مازال للخبير في الصراع العربي الإسرائيلي ،يبتلع الكيان مزيدا من أراضي الضفة الغربية كل يوم
وتطرق وزير الخارجية المصري كذلك في تصريحاته بحسب سيف الدولة لمسألة عدم اعتراف حماس بإسرائيل ،مشيرا إلي أن الاعتراف بالكيان الصهيوني يعتبر بمثابة “جرسة ” وانتحار سياسي، مع احترامي الشديد للسلطة المصرية ومعسكر كامب ديفيد ،رافضا في الوقت نفسه إشارة شكري إلي أن مسئولية تل أبيب عن إنشاء ودعم حماس لضرب منظمة التحرير الفلسطينية، وهي أمر لا يستند إلي لأى مبررات منطقية أو وقائع تاريخية.
وأضاف : ما يقال غير مقبول لسبب بسيط وهو أن أحد أهم التزامات السلطة الفلسطينية في اتفاقات أوسلو هي القضاء علي حركة حماس وجميع فصائل المقاومة،ومن ثم لا يصح أن تخرج هذه التصريحات من وزير خارجية دولة بحجم مصر.
