لا تزال تصريحات رئيس الوزراء الهندي ناريندر مودي المثيرة للجدل التي تستهدف المسلمين على وجه التحديد تثير غضبا هائلا عبر الطيف السياسي والاجتماعي في البلاد وكذلك منظمات المجتمع المدني.
ووفقا لكشمير للخدمات الإعلامية، في كلمة ألقاها أمام تجمع انتخابي في بانسوارا بولاية راجستان يوم الأحد، وصف مودي المسلمين بأنهم «متسللون» و«الأشخاص الذين لديهم العديد من الأطفال».
في وقت سابق، عندما كانت حكومتهم [الكونغرس] في السلطة، قالوا إن المسلمين لديهم الحق الأول في أصول البلاد.
قال مودي هذا يعني لمن سيتم توزيع هذه الممتلكات؟ سيتم توزيعها على أولئك الذين لديهم المزيد من الأطفال، سيتم توزيعها على المتسللين.
وأشار وزير الداخلية الهندي السابق وزعيم حزب المؤتمر البارز بي تشيدامبارام في تدوينة على منصة «X» إلى أنه لم يسبق لأي رئيس وزراء أن أدلى بمثل هذه التصريحات الشائنة ضد المسلمين، «كل جملة تفوقت على الجملة السابقة في زيفها المطلق وكذبها الوقح».
كما هاجم رئيس وزراء تاميل نادو إم كيه ستالين بشدة مودي في تدوينة على منصة «X»، واصفا خطابه بأنه سام وخسيس ومؤسف للغاية. «عند سماع الغضب العام ضد إخفاقاته، حاول مودي إثارة المشاعر الدينية ولجأ إلى خطاب الكراهية لتجنب ما يبدو أنه هزيمة وشيكة. «الكراهية والتمييز هما الضمانان الحقيقيان لمودي»
كما انتقد رئيس DMK لجنة الانتخابات «لتجاهلها خطاب الكراهية الصارخ لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي».
وفي يوم الثلاثاء، أدان رئيس وزراء ولاية كيرالا بيناراي فيجايان بشدة «التصريح الخبيث» لمودي قائلا إن البيان الطائفي لرئيس الوزراء يشكل تهديدا للقيم الديمقراطية والعلمانية. وحث لجنة الانتخابات على اتخاذ إجراءات قوية ضد مودي بسبب خطابه.
وشدد على أنه «يجب مقاومة أي جهد للنيل من أوراق اعتماد الهند العلمانية والانسجام الديني».
حتى أخالي دال، الشريك السابق في تحالف حزب بهاراتيا جاناتا، أدان بيان مودي. وقال رئيس أكالي دال سوكبير بادال إنه ما كان ينبغي لرئيس الوزراء أبدا أن يدلي بتصريحات تنشر الكراهية الطائفية والشك المتبادل والسموم بين الشعب الهندي.
وفي الوقت نفسه، دعت منظمات المجتمع المدني الهندية، ومراقبة الانتخابات في راجستان (REW) والاتحاد الشعبي للحريات المدنية (PUCL)، كبير مسؤولي الانتخابات في ولاية راجستان إلى تقديم شكوى ضد مودي بسبب خطاب الكراهية المعادي للمسلمين.
قالت كافيتا سريفاستافا، عضو الاتحاد الشعبي للحريات المدنية، إنها وموكيش جوسوامي من مراقبة الانتخابات في راجستانن، اتصلتا بالرئيس التنفيذي راجستان لتقديم شكواهما.
وقال سريفاستافا إنه طلب منهم العودة في اليوم التالي لمعرفة حالة طلبهم. وتجدر الإشارة إلى أن الشكوى لم تقبل بعد لتؤدي إلى اتخاذ أي إجراء آخر.
وفي وقت سابق، انتقد رئيس المؤتمر ماليكارجون خارج، ورئيس المؤتمر السابق راهول غاندي، ومحامي المحكمة العليا البارز كابيل سيبال، وزعيم حزب المؤتمر البارز شاشي ثارور وعدة أشخاص آخرين، رئيس الوزراء بسبب الخطاب المثير للجدل.
