خطوات 6 لحماية الأطفال من مخاطر الخصوصية الرقمية

تحديات جديدة تواجه الآباء في العصر الرقمي
في ظل تصاعد المخاطر الرقمية التي تهدد خصوصية الأطفال، بات على الآباء التكيف مع واقع جديد يتطلب منهم توعية الأبناء بكيفية حماية بياناتهم الشخصية على الإنترنت، وفق تقرير نشرته مجلة تايم الأميركية.
التهديدات الرقمية تتوسع
لم تعد الرسائل غير اللائقة أو الصور الخاصة هي التهديد الوحيد، فقد ظهرت تهديدات أكثر تعقيداً مثل التزييف العميق، وسرقة الهوية الرقمية، والابتزاز الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2030، ستكون ثلثا حالات سرقة الهوية نتيجة الإفراط في مشاركة بيانات الأطفال على الإنترنت، وهو ما يُعرف بـ”الآباء المؤثرين”.
خطوات عملية لحماية الخصوصية
أوصى التقرير بـ6 خطوات يمكن للآباء اتباعها لحماية خصوصية أطفالهم الرقمية:
تغطية كاميرات الويب: استخدام شرائح بسيطة تحمي الكاميرات من الاختراق.
ضبط إعدادات الخصوصية: تخصيص الوقت لفحص أدوات التحكم على أجهزة العائلة ومنصات التواصل.
إنشاء تنبيهات للبيانات: تفعيل تنبيه باسم الطفل وبريده الإلكتروني لرصد أي ظهور غير مرغوب فيه للمعلومات.
الحوار أساس التوعية
أكد التقرير أن التواصل المفتوح بين الآباء والأبناء هو حجر الأساس في التعامل مع الخصوصية الرقمية. ويجب إدراك أن الخصوصية الكاملة لم تعد ممكنة، لكن يمكن تقليل المخاطر عبر الوعي والتوجيه المستمر.
البصمة الرقمية وتأثيرها على المستقبل
يعيش الأطفال اليوم بهويتين: واقعية ورقمية. وكل معلومة تُنشر عنهم قد تؤثر على فرصهم التعليمية والمهنية مستقبلاً. لذلك، على الأطفال أن يدركوا أن حماية سمعتهم الرقمية تمكّنهم من تشكيل صورتهم الذاتية بإيجابية.
ترسيخ عادات المشاركة الواعية
تنصح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بوضع “خطة استخدام عائلية لوسائل الإعلام”، تُحدد من خلالها الأسرة ما يُعتبر مقبولًا في مشاركة المعلومات. الهدف هو غرس حس فطري لدى الطفل يدفعه للتفكير قبل النشر، واحترام خصوصية الآخرين.
أهمية التبليغ المبكر
من الضروري أن يشعر الأطفال بالأمان للتحدث عند تعرضهم لأي موقف غير طبيعي. فقد يؤدي التبليغ المبكر عن محاولات اختراق الخصوصية إلى احتواء الموقف قبل تفاقمه.
الحماية القانونية للأطفال
يوفر قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت في الولايات المتحدة حماية قوية لمن هم دون 13 عاماً، لكن تقل هذه الحماية مع التقدم في العمر وتختلف حسب الولاية.