ذات يوم جاء جندي من الروم يحمل رسالة من ملك الروم الي عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وسأل حامل الرسالة الناس
_ اين قصر الأمير
_ قالوا له لايوجد قصر لأمير المؤمنين
_ قال..واين أجده
وهنا اشاروا الي شجرة وقالوا لجندي الروم..هو هذا الناءم في ظل هذه الشجرة
فوق الجندي مندهشا وهو يري عمربن الخطاب يغط في نوم عميق متوسدا حجرا تحت راسه
وقال حامل الرسالة مقولته الشهيرة التي كتبها التاريخ بحروف من ذهب حتي وصلت إلينا
_ قال ( حكمت .. فعدلت ..فامنت..فنمت ياعمر )
واخدين بالكوا من حكاية الأمان اي لاتوجد حراسة بجانب من يحكم العالم الإسلامي مشرقه ومغربه لانه عادل
( واقول انا ..انه اذاغاب العدل حضرت الحراسة …واذا حضر العدل غابت الحراسة…)!!!!!!!؟
هذا هو عمر بن الخطاب.الذي جاء من نسله المعجزة الذي لايجود الزمان بمثله خامس الخلفاء عمربن عبدالعزيز والذي قضي طفولته هنا في مصر في حلوان فقد كان والده حاكم مصر لمدة ٢٠ عاما
( والقصة ان عمر بن الخطاب سمع ليلا حوارات بين ام وابنتها حول خلط اللبن بالماء الذي نهي عنه عمر
ورفضت الفتاه
وقالت لأمها اذا كان امير المؤمنين لايرانا فإن ربي وربك ورب عمر يرانا
_ وعلي الفور زوجها لابنه عاصم لتكون هذه الفتاة جدة عمر بن عبد العزيز من آلام وكذلك عاصم
وقد حلم عمر بن الخطاب بعمر بن عبد العزيز قبل مجيءه ب ٥٠ سنه
_ كان عمربن العاص يحب الإمارة ويظهر ذلك في خطواته وثقته في نفسه وطريقة جلوسه
وكان عمربن الخطاب يبتسم كلما شاهده ويقول عنه ..كأنه خلق ليكون اميرا.
ومع ذلك بلغه ان عمرو بن العاص يجلس في مجلسه في وضع المتكيء..وهو حاكم مصر
فأرسل اليه رسالة شديدة اللهجة وقال له.._ اعتدل في مجلسك والا عزلتك
وماذا نقول عن رسالة الشاب القبطي الذي كان يتسابق بحصانه مع حصان ابن عمرو بن العاص فسبق حصانه حصان ابن عمرو بن العاص
هل انتهي الأمر هنا ..لا..بل قام ابن عمرو بن العاص بضرب الفتي بالسوط
وقال..خذها..وانا ابن الأكرمين
فأرسل الشاب القبطي شكوي بما حدث لأمير المؤمنين..وماان وصلت الشكوي ..ارسل الي ابن العاص وقال له
_ في موسم الحج تأتيني انت وابنك( عمرو بن العاص حاكم مصر )
وبالفعل لتي عمرو هو وابنه وأرسل امير المؤمنين للفتي القبطي وحضر ابضا..وأمام الناس اعطي القبطي السوط..وقال اضرب ابن الاكرمين واقتص منه
فقام القبطي بضرب ابن عمرو بن العاص أمام والده والناس
وزاد عمربن الخطاب فقال للفتي اضرب أيضا والده
قال الفتي..ولماذا اضربه
قال عمر..لانه لم يحسن تربيته
فامتنع الفتي وقال لااضرب الا من ضربني
هذا هو عمر بن الخطاب الذي ش
شرفه الله بثلاثة مواضع في القرآن الكريم ومن تأدب عمر مع الله
لم يقل وافقني الله في ثلاثة أراء لي بل قال وافقت الله في ثلاثة مواضع وهذا أمر يطول ومن السهل ان تبحثوا عن هذه الثلاثة ومنها الصلاة عندالمقام
رحمك الله يابن الخطاب رحمة واسعة فقد استجاب الخالق عز وجل لدعوة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم واعز الإسلام بعمر بن الخطاب
وقبل ان اغادركم جاء في ذهني موقف بسيط وعظيم أيضا
_. تأخر عمر يوما عن صلاة الجمعه
فسأله أصحابه..لماذا تأخرت
فقال بكل عفوية وبسيطة
_ لقد تم غسل ثوبي وانتظرت حتي يجف والبسه…ولو كان عندي غيره ماتاخرت
الله عليك ياامير المؤمنين
