الأحد يوليو 7, 2024
بدون قسم

خلال أيام.. وصول آلاف المهاجرين إلي الجزيرة الايطالية

أصبح العبور من تونس إلى وسط البحر الأبيض المتوسط ​​هو الطريق المفضل لغالبية المهاجرين والعصابات التي تمكنهم.

والآن يقف الرصيف المركزي في ميناء لامبيدوزا عند نقطة الالتقاء بين العالم المتقدم والعالم النامي.

وهي نقطة الصراع بين الاتحاد الأوروبي الغني من جهة، والتفاوت بين الناس والفقر في الجنوب العالمي وهذا الواقع غير مريح وغير مقبول بالنسبة لأولئك الذين يحكمون أقصى نقطة في جنوب إيطاليا.

وصل أكثر من 7000 شخص في الأيام الخمسة الماضية حيث وصفت رئيسة الوزراء اليمينية في البلاد، جيورجيا ميلوني، الوضع بأنه “غير مستدام”.

وذهب نائبها ماتيو سالفيني إلى أبعد من ذلك، واصفا تدفق اللاجئين بأنه “عمل من أعمال الحرب”.

وباعتبارهم قادة سياسيين راهنوا بسمعتهم على وقف المهاجرين، فإنهم يحاولون الآن التعامل مع حقيقة أن عدد الوافدين إلى إيطاليا هو ضعف العدد الإجمالي الذي تم الوصول إليه في العام الماضي.

وفي نظر أنصارهم، فإن المهاجرين المرهقين الذين ينتظرون على رصيف ميناء لامبيدوسا يبدو وكأنهم فشلوا ذريعاً في سياسة الحكومة لكن المهاجرين يرون الوضع بشكل مختلف بعض الشيء.

رأينا مئات الأشخاص يجلسون في أحواض غير مستقرة مصنوعة من الخردة المعدنية، في انتظار أن يتم سحبهم إلى الشاطئ. كان الألم والانزعاج الذي عانيته لعدة أيام في البحر محفوراً على وجوه هؤلاء المسافرين.

سألت رجلاً يُدعى جون من سيراليون كم كلفت فقال “عندما أصل الي القارب، ندفع أحيانًا 1500 يورو، وأحيانًا 2500 يورو”.

وهنا يضع جون إصبعه على المشكلة التي يواجهها الزعيم الإيطالي لقد أصبح العبور من تونس إلى وسط البحر الأبيض المتوسط ​​هو الطريق المفضل لغالبية المهاجرين والعصابات التي تمكنهم.

وقد أبلغت وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي فرونتكس عن أعلى أعداد على هذا الطريق منذ 2015-2016، عندما أدت الحرب الأهلية في سوريا إلى تدفق أكثر من مليون شخص إلى أوروبا.

من المستحيل أن تفوت وسائل النقل في موجة الهجرة الجديدة هذه، فهناك المئات من القوارب المتماثلة ذات اللون الصدئ التي تسد ميناء لامبوديسا الآن.

وقالت فرونتكس إن العصابات تدير عمليات معقدة وتنافسية بشكل متزايد.

وأضاف أن “ضغوط الهجرة المتزايدة قد تستمر في الأشهر المقبلة حيث يعرض المهربون أسعارا أقل للمغادرة من ليبيا وتونس وسط منافسة شرسة بين الجماعات الإجرامية”.

فكيف سيتعامل رئيس الوزراء الإيطالي ميلوني مع هذه القضية المستعصية؟ ودعت يوم الجمعة إلى القيام بمهمة بحرية لمنع المهاجرين من عبور البحر الأبيض المتوسط.

ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يجد الحصار البحري على شمال إفريقيا استحسانا في برلين وباريس.

وقد تجد ميلوني المزيد من النجاح من خلال إقناع الاتحاد الأوروبي بدفع أموال الاتفاق المبرم مع تونس في يوليو والذي من شأنه أن يؤدي إلى قيام السلطات التونسية بقمع المهربين وأولئك الذين يدفعون مقابل خدماتهم.

ومع ذلك، من غير المرجح أن يتوقف المهاجرون مثل جون عندما لا تستحق الحياة العيش في وطنهم.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب