خلال القمة.. بايدن يثير الملف الحقوقي في الهند مع مودي
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه أثار قضايا حقوق الإنسان في الهند وأهمية حرية الصحافة مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي في دلهي.
وكان بايدن في العاصمة الهندية لحضور قمة مجموعة العشرين. كما عقد اجتماعا ثنائيا مع السيد مودي.
وغادر الرئيس الأمريكي الهند أمس الأحد قبل انتهاء القمة متوجها إلى فيتنام.
وشكك النشطاء وجماعات حقوق الإنسان في سجل الهند المتدهور في مجال حقوق الإنسان في عهد مودي.
ونفت حكومته مزاعم بأن الهجمات على الأقليات، وخاصة المسلمين، تصاعدت منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي إلى السلطة في عام 2014.
أدلى بايدن بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي في هانوي، حيث قال إنه أجرى “مناقشات جوهرية” مع مودي حول مواصلة تعزيز العلاقات الهندية الأمريكية.
وأضاف: “وكما أفعل دائما، أثرت مع السيد مودي الموضوع المهم المتمثل في احترام حقوق الإنسان والدور الحيوي الذي يلعبه المجتمع المدني والصحافة الحرة في بناء دولة قوية ومزدهرة”.
ووفقا لأحدث مؤشر لحرية الصحافة العالمية الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود في مايو، تراجعت مكانة الهند 11 مركزا عن العام الماضي إلى 161 من أصل 180 دولة.
وكثيراً ما دعا الناشطون الزعماء الغربيين، بمن فيهم بايدن، إلى إثارة هذه القضايا مع مودي. لكن الخبراء يقولون إن الولايات المتحدة ستتعامل بحذر حيث يُنظر إلى الهند على أنها حليف حاسم في محاولات وقف صعود الصين.
وفي مايو بسطت الولايات المتحدة السجادة الحمراء لمودي، الذي سافر إلى هناك في زيارة دولة. قبل الزيارة، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، للصحفيين إنه في حين أن الولايات المتحدة ستعلن “وجهات نظرها” عندما ترى تحديات للحريات، “فإننا نفعل ذلك بطريقة لا نسعى فيها إلى إلقاء محاضرات أو التأكيد على أننا ليس لدينا تحديات لأنفسنا”.
وفي هانوي، تحدث بايدن أيضًا عن اتفاق الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا الذي تم الإعلان عنه خلال القمة ووصفه بأنه “شراكة رائدة”.
ويهدف الممر إلى ربط دول الشرق الأوسط بالسكك الحديدية وربطها بالهند عن طريق الموانئ، ويرى المحللون أنه يتعارض مع مشروع الحزام والطريق الصيني.
وسافر بايدن إلى الهند يوم الجمعة لحضور قمة مجموعة العشرين. وبعد وصوله، أجرى هو والسيد مودي محادثات ثنائية أعقبها حفل عشاء في المقر الرسمي للسيد مودي.
ولم يعقد مودي مؤتمرا صحفيا منفردا منذ أن أصبح رئيسا للوزراء، ولم تتم دعوة الصحفيين لطرح أسئلة على القادة بعد المحادثات أو العشاء.
وجاء في بيان الهند الذي صدر بعد الاجتماع أن الزعيمين تعهدا بالتعاون في عدد من القضايا، ولم يذكرا الحديث حول حقوق الإنسان.