خلال مؤتمر بباريس .. دعم دولي حاشد لمساعي المقاومة الإيرانية لإسقاط الملالي
شهد مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس، مؤتمرا سياسيا حاشدا حول ” إيران: المقاومة المنظمة، مفتاح إسقاط النظام” بحضور السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة، ومايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي السابق.
خصصت هذه الجلسة الافتتاحية بمشاركة رجوي وبومبيو لمناقشة الوضع الحالي لنظام إيران وإنجازات المقاومة الإيرانية في السنوات الأخيرة..
وقالت مريم رجوي في كلمتها خلال المؤتمر: إن الهزيمة الاستراتيجية التي تعرض لها النظام الإيراني في سوريا ولبنان تعكس بشكل واضح ضعفه داخل إيران. الدكتاتورية القادمة التي يجب أن تُسقط وستُسقط هي دكتاتورية الملالي.
وشددت على أن هذه الهزائم تُظهر بوضوح ضعف وعدم استقرار النظام الحاكم في إيران. كما تناولت التطورات الداخلية، مشيرةً إلى أن المقاومة داخل السجون وبين الشباب الإيراني قد زادت بشكل ملحوظ، مما يبشر بسنة مليئة بالأمل والتغيير لشعب إيران.
دعم المقاومة الإيرانية
وأشارت إلى أن “عام 2024 كان حافلاً بالهزائم الثقيلة للنظام الإيراني، فقد شهدنا مقاطعة واسعة للانتخابات المزيفة، وتصاعد المقاومة داخل السجون، وتوجه أعداد متزايدة من الشباب نحو وحدات الانتفاضة، مع توسع أنشطتهم”.
كما واجه النظام وفقا لرجوي اقتصادًا منهارًا، مع تضخم بنسبة 40% وانتشار الفقر والفساد المالي على نطاق واسع، خاصة بين المسؤولين وقادة الحرس.
كما شهد النظام انهيارًا متزايدًا بين صفوف الموالين له. واعتبروا سوريا بمثابة “المحافظة الخامسة والثلاثين” للنظام وأطلقوا عليها تسمية “الحلقة الذهبية للمقاومة أكدت رجوي
.وعادت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الوطنية الإيرانية للقول ” لكن ما حدث على الساحة السورية كشف النقاب عن ضعف قوات النظام الإيراني.
وتابعت ففي اليوم الأول من المعارك في حلب، كان للنظام الإيراني 30 قاعدة عسكرية في تلك المنطقة . ومع ذلك، ومع بدء هجمات القوات المعارضة، انهارت قوات النظام بالكامل.
في ختام كلمتها، أكدت على ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بكفاح الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام، ومعركة شباب الانتفاضة ضد قوات الحرس.
وأوضحت أن الاعتراف بالمقاومة الإيرانية ومعركة وحدات الانتفاضة يشكلان جزءًا أساسيًا من سياسة حازمة ضد نظام الملالي، وأنه ليس خيارًا من بين خيارات متعددة، بل هو الحل الوحيد العملي والممكن في مواجهة الفاشية الدينية التي تحكم إيران.
الحق في تغيير النظام
من جهته قال مايك بامبيو، وزير الخارجية الأمريكي السابق. : لقد حان الوقت للغرب للاعتراف بحق الشعب الإيراني في تغيير نظامه.
وقال مايك بومبيو في كلمته: “أعتقد أنني أتحدث نيابة عن الجميع في هذه الغرفة عندما أقول إن هذه لحظة أمل وتفاؤل لإيران وشعبها. لقد أظهر العام الماضي أن النظام بلا شك في أضعف نقطة له منذ عقود.
وتابع قائلا :لا يستطيع الملا أن يحقق الرخاء للشعب الإيراني، ولا يمكنه الاستمرار في دعم الوكلاء الذين يزعزعون استقرار الشرق الأوسط. ومع عودة حملة الضغط القصوى التي تشنها إدارة ترامب، فإن نهاية النظام الخبيث في طهران تلوح في الأفق.”
وأضاف: “وفي أعقاب وفاة رئيسي، عقد النظام انتخابات رئاسية صورية أخرى. ورد الشعب الإيراني بمقاطعتها مرة أخرى بأغلبية ساحقة، مؤكدين بذلك عدم شرعية حكومة آية الله ورغبتهم في إنهائها. إن النظام في أزمة، ولا يمكن إنكار ذلك. إن الأزمة تتجاوز حدود إيران.”
ومضي للقول لم يسع خامنئي قط إلى تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا للشعب الذي يدعي قيادته. فقد استولى هو وسلفه على الثروة والموارد التي تخص الشعب الإيراني بحق، وسلموها إلى قوى بالوكالة ملتزمة بنشر أيديولوجية النظام المتطرفة العنيفة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وأشار: “هذا يقودني إلى النقطة التي ينبغي علينا جميعًا أن نفكر فيها هذا الصباح: إن نهاية النظام باتت في متناول اليد تمامًا.
واضاف لقد أظهر سقوط الأسد في سوريا أن هذه الدكتاتوريات فاسدة حتى النخاع. ولا تبدو هذه الأنظمة غير قابلة للهزيمة إلا عندما تسقط. وكما رأينا في سوريا، فإن السقوط يحدث بسرعة