كتبت خديجة محمد
في التاسع من تشرين الثاني حاصرت الدبابات الصهيونية مستشفيات الرنتيسي والنصر والعيون بعد ساعات طويلة من القصف الليلي، والأمس واليوم مستشفى الشفاء تحت نيران الصهاينة بأسلحة الفسفور الأبيض المحرّم دولياً، ولا يبدو أن هذا هو الاعتداء الأخير على حرمة المشافي.
وفي ظل المناشدات المتتالية للمؤسسات الدولية للتدخل لحماية المرضى والمدنيين الذين يحتمون بالمشافي وجلهم من النساء والأطفال وكبار السن، وحتى الساعة لا صوت يسمع في عالم أصابه العمى والصمم ولا ردود حقيقية على الأرض..
ضرب المستشفيات في المواثيق الدولية
جاء في تعريف حقوق الإنسان: إنها ضمانات قانونية عالمية تحمي الأفراد والمجموعات من إجراءات الحكومات التي تتدخل في الحريات الأساسية والكرامة الإنسانية، كما يلزم قانون حقوق الأنسان الحكومات بفعل أشياء معينة ويمنعها من فعل أشياء أخرى.”
وقد جرّمت المادة السابعة من نظام المحكمة الجنائية الدولية الجرائم ضد الإنسانية والذي عرفتها بأنها: الأفعال التي ترتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي، موجه ضد مجموعة من السكان المدنيين.
ومن زاوية أخرى يوفر الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الإطار الذي يجوز فيه لمجلس الأمن الإنفاذ. ويسمح للمجلس أن يقرر “ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان” وأن يقدم توصيات أو يلجأ إلى القيام بعمل غير عسكري أو عسكري “لحفظ السلم والأمن الدوليين..
ويحق لنا الآن أن نتساءل هل تستطيع هذه الكومة من القوانين الدولية حماية الأطفال والنساء الذين احتموا بالمشافي ؟؟؟ أم أنها حبر على ورق؟؟؟
و من ناحية أخرى بالنظر إلى طبيعة الأحداث على الأرض وتكبد الاحتلال الخسائر الفادحة في عدد الدبابات، فهل يحتمي بالمشافي لحماية آلياته من ضربات المقاومة في غزة..
الأيام القادمة ستكشف ذلك..
https://twitter.com/islamatef99/status/1723371328630096381