انفرادات وترجمات

دبلوماسيون الأمريكيون :مشاعر معادية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط لهذا السبب

كشفت شبكة إي بي سي الإخبارية الأمريكية عن تحذيرات اطلقها دبلوماسيون أمريكيون عاملون في عواصم الشرق الأوسط من مشار معادية ومستدامة للولايات المتحدة بسبب موقفها للعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة واستمرار واشنطن في مدإسرائيل بجميع الأسلحة والمتفجرات رغم مقتل ما يزيد علي 28الف فلسطيني وإصابة ما يقرب من 100الف مصابين من الأطفال والنساء .

وكشفت الشبكة في تقرير لها ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية  عن تلقي وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرات متعددة من سفاراتها في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة حول التأثير الدائم للسياسة الأمريكية بشأن الصراع في غزة على صورة واشنطن وتنامي العداء لها، مما أدى إلى عقد اجتماع في واشنطن مع وكالات الاستخبارات لتقييم التداعيات، وفقا للاتصالات الداخلية التي استعرضتها ABC News والمسؤولين المطلعين على هذه المسألة.

قالت إحدى البرقيات من البعثة الأمريكية في المغرب إن المتعاونين السابقين في البلاد أكدوا أن صورة الولايات المتحدة أصبحت “مسمومة” لأن دعم الإدارة لإسرائيل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر كان ينظر إليه على نطاق واسع على أنه “شيك فارغ للرد الإسرائيلي”.

“وتابعت الشبكة قائلة :لقد ثبت أن انتقاد الموقف الأمريكي لا يتزعزع على الرغم من التعديلات الكبيرة على الخطابات الأمريكية لتسليط الضوء على الحاجة إلى حماية أرواح المدنيين”، بحسب الوثيقة، التي وصفت بأنها حساسة ولكنها غير سرية.

أشارت الرسالة أيضا إلى أن وسائل الإعلام المغربية على سبيل المثال نادرا ما غطت المبادرات الأمريكية لمساعدة الفلسطينيين “بما في ذلك حركة المساعدات إلى غزة أو الضغط الدبلوماسي على إسرائيل لتجنب الإصابات المدنية”، وأن حسابات البعثة على وسائل التواصل الاجتماعي قد غمرتها باستمرار “موجات من التعليقات السلبية والمسيئة”.

أعرب دبلوماسيون في مناصب أخرى في الشرق الأوسط عن مخاوف مماثلة، وفقا لمسؤول، قال إن السفراء في البلدان ذات الأغلبية المسلمة في مناطق أخرى من العالم، مثل إندونيسيا، أعربوا أيضا عن نفس المخاوف.

واستدركت الصحيفة قائلة :يمكن أن يكون الأمر ضربة دائمة لشعبية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وله آثار واسعة النطاق على الدبلوماسية الأمريكية، بما في ذلك الجهود المبذولة لبناء تحالف من البلدان للمساعدة في إعادة بناء غزة بعد انتهاء القتال وتشجيع تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لزيادة المشاعر المعادية للولايات المتحدة آثار سلبية على الشركات الأمريكية العاملة في المنطقة ومن المحتمل أن تلهم التطرف، كما يقول الخبراء.

لكن مسىولا  قال في تصريحات للشبكة : إن البيت الأبيض ومجتمع الاستخبارات لا يزالان غير مقتنعين بأن الأمر سيستمر، حتى عندما يقول بعض مسؤولي وزارة الخارجية إن الأمر قد يستغرق جيلا لإعادة بناء مكانة الولايات المتحدة في بعض البلدان.

عباس وبلينكن

وأضاف أن الإدارة اضطرت أيضا إلى إلغاء أحداث التوعية المتعددة وفي حالة واحدة على الأقل، رفض أحد المكرمين قبول جائزة من الإدارة بسبب موقفها من النزاع في غزة.

فيما كثف البيت الأبيض بهدوء جهوده لمعالجة رد الفعل المحلي العنيف على الحرب في غزة خلال الأسابيع الأخيرة، في محاولة لإصلاح العلاقات مع الناخبين المسلمين والعرب الأمريكيين الذين يمكن أن يحددوا ما إذا كان الرئيس جو بايدن يفوز بفترة ولاية ثانية في منصبه.

أرسل البيت الأبيض كبار المساعدين في ديربورن، ميشيغان، الأسبوع الماضي للقاء أعضاء بارزين في المجتمع الأسبوع الماضي، بما في ذلك سامانثا باور، مديرة وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية، وجون فينر، نائب مستشار الأمن القومي.

قالت مصادر مطلعة على الاجتماعات إن المسؤولين استخدموا نبرة اعتذارية، ولكن العديد من القادة المحليين ما زالوا يعربون عن غضبهم من تعامل بايدن مع الصراع.

وعلى الساحة الدولية، خففت الإدارة ببطء من دعمها الذي لا لبس فيه لحملة إسرائيل وكثيرا ما تؤكد على معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة المحاصرين في تبادل إطلاق النار.

قال بايدن خلال تصريحات في البيت الأبيض مع الملك الأردني عبد الله: “في الأشهر الأربعة الماضية، مع احتدام الحرب، عانى الشعب الفلسطيني أيضا من ألم وخسارة لا يمكن تصورهما”.

وأضاف: “إن الكثير من الفلسطينيين الذين قتلوا في هذا الصراع الذين يزيد عددهم عن 27000 كانوا من المدنيين والأطفال الأبرياء، بما في ذلك الآلاف من الأطفال”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى