قالت رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الإثنين إن مبعوث الاتحاد إلى سوريا سيتوجه إلى دمشق للتحدث مع الحكام الجدد بقيادة الإسلاميين، حيث كثفت القوى الغربية مشاركتها بعد الإطاحة ببشار الأسد.
تأتي هذه الخطوة من بروكسل بعد أن قالت الولايات المتحدة وبريطانيا إنهما أجرتا اتصالات مع السلطات الجديدة في دمشق، بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام.
تتنافس القوى الإقليمية والدولية على النفوذ في سوريا بعد الإطاحة بالأسد في هجوم خاطف، منهية بذلك خمسة عقود من حكم عائلته.
وقالت كالاس للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: “سيتوجه دبلوماسينا الأعلى في سوريا إلى دمشق اليوم. سنجري الاتصالات هناك”.
لقد قطع الاتحاد الأوروبي علاقاته مع نظام الأسد في دمشق أثناء الحرب الأهلية في البلاد، لكنه ظل مانحًا رئيسيًا للمساعدات الإنسانية لمساعدة السكان المحليين.
ونوهت كلاس إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل سيناقشون “كيف نتعامل مع القيادة الجديدة في سوريا، وعلى أي مستوى نتعامل”. وأضافت كلاس، التي تولت منصب أعلى دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي هذا الشهر: “لا يمكننا ترك فراغ”.
أعرب اللاعبون الدوليون عن تفاؤل حذر حيث تعهدت السلطات الناشئة في دمشق بحماية الأقليات وتشكيل حكومة شاملة.
يقول دبلوماسيون إن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تدفع لتعزيز العلاقات مع سوريا بعد الإطاحة بالأسد، في حين أن دولًا أخرى أكثر حذرًا.
وأوضحت كلاس: “بالنسبة لنا، الأمر لا يتعلق بالكلمات فقط، بل نريد أن نرى الأفعال تسير في الاتجاه الصحيح. لذا ليس فقط ما يقولونه، بل أيضًا ما يفعلونه”. وأضافت:”أعتقد أن الأسابيع والأشهر المقبلة ستظهر ما إذا كان الأمر يسير في الاتجاه الصحيح. وأعتقد أننا منفتحون أيضًا على مناقشة الخطوات التالية.