أخبار

دبلوماسي مصري للشرع : هذه سبل وضع العلاقات المصرية السورية علي الطريق الصحيح

قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد مرسي  أنه وجه رسالة  منذ عشرة أيام بصفتيا مواطنا مصريا لأحمد الشرع رئيس السلطة الحاكمة في سوريا أشدت فيها بحالة التوازن والعقلانية التي اتسمت  بها تصريحاته وعبرت عن أملي في أن تتطابق هذه الأقوال مع أفعال سلطته الجديدة.

وأعربت خلال الرسالة والكلام مازال لمرسي  عن قلقي لما يرد إلينا من معلومات عن سوريا ومنها ، وتمنيت أن يكون مرجعها هو فقط حالة السيولة والتدخلات الخارجية التي تمر بها سوريا بعد انهيار الدوله بهروب بشار  .

واعرب سفير مصر السابق في الدوحة مجددا  خلال تدوينة له علي “فيس بوك “عن قلقله لما يحدث في سوريا سواء من اللاعبين الإقليميين وعلي رأسهم تركيا وإسرائيل ، أو من الجماعات  والفصائل المتطرفة التي عاودت الظهور والنشاط في معظم محافظات سوريا وكذا لبعض تصرفات السلطة الحاكمة ذاتها .

واستدرك :علي أن أكثر ما لفت انتباهي هو احتضان السلطة في سوريا لعناصر مصرية متطرفة والظهور المفاجئ لأحد المصريين لم أسمع عنه شخصياً إلا منذ يومين فقط  وعرفت أن له تاريخاً  داعشياً متطرفا ، والسماح له بمهاجمة النظام والقيادة في مصر وتهديدها .

واعتبر أن هذه التصرفات  تظهر بوادر انحراف في مسار الأقوال عن مسار الأفعال  فما كان يجب أن تترك السلطة الحاكمة في دمشق أي مجال لمصري أو لغير مصري لمهاجمة دولة شقيقه وتهديد قيادتها ، وهو ما يتناقض وما صرح به أحمد الشرع .

ولفت إلي أن  مصر لم تقدم علي أي عمل يسيئ للسلطة الجديدة في دمشق.

بل أعلنت منذ البداية دعمها للشعب السوري وطالبت بإنهاء التواجد الأجنبي في سوريا وتمسكها بوحدة وسلامة الأرض السورية ،

بل وأجري وزير خارجيتنا اتصالاً مع وزير خارجية السلطة الحاكمة في دمشق ، وأرسلت مصر مساعدات إنسانية لدمشق وشاركت في المؤتمر الذي دعت إليه السعودية في الرياض أمس  لبحث الملف السوري .

ولفت إلي أن مثل هذا الموقف واستمراره من شأنه التأثير سلباً علي وتيرة تنامي العلاقات المصرية السورية في الفترة القادمة وفرص تعزيزها التي نرجوها .

وولفت إلي أن هذه المواقف  لن تؤثر بشكل حقيقي علي الداخل المصري ، بل العكس هو الصحيح  ..  فالمذكور قدم دون قصد واستناداً لقراءة  خاطئة للمشهد السياسي والأمني في مصر  وفي الإقليم خدمة للقيادة المصرية من حيث تغاضي وتوقف معظم المصريين حتي المعارضين منهم في داخل البلاد عن توجيه أية انتقادات للحكومة في هذه المرحلة إدراكاً  لحقيقة الأوضاع

بل أن مواقف المصريين بحسب الدبلوماسي المصري تقدم  تعبيراً عن المزاج النفسي  التقليدي للمصريين الرافض عادة لمثل هذه الأصوات والدعوات المشبوهة التي تأتي من الخارج .

وتمني السفير مرسي  أن يكون سبب تأخر السلطات في دمشق في اتخاذ موقف إزاء هذا التجاوز المرفوض  هو حالة السيولة واللادولة التي تضرب سوريا حالياً ، وليس بداية لتوجه مرسوم ومخطط سواء بدعم وتأثير خارجي أو لغير ذلك من أسباب وتفسيرات

وعبر عن خشيته  من أن السلطة الجديدة  في سوريا مازالت علي ماضيها  المتطرف وأنها لم تتنصل منه ولكنها فقط تخفي وجهها الحقيقي حتي حين التمكن بقناع من التوازن في الأقوال  والتصريحات المعتدلة  .

وتمني مساعد وزير الخارجية السابق من القيادة المصرية  أن يكون جل اهتمامنا في هذه المرحلة هو التركيز والاستعداد للقادم في ليبيا والسودان وغزه ومياه المتوسط .

كما شدد  علي تهيئة الجبهة الداخلية بسياسات وقرارات داخلية وخارجية ترقي  إلي مستوي خطورة هذه التحديات ، وتتجاوب مع تطلعات الصابرين في هذا الوطن والذين هم الداعم والضامن الحقيقي للقيادة ولتماسك الجبهة الداخلية  .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights