أخبار

دبلوماسي مصرى للمتظاهرين ضد حماس :هل رحيلها سينهي معاناتكم؟

وجه دبلوماسي مصري سابق رسالة للمتظاهرين ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين المحتلة ومن يقفون خلفهم ومن يستغلون هذه التظاهرات لصالحهم.

وكتب مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير محمد مرسي علي “فيس بوك ” يا من تقفون خلف هذه المظاهرات وتستغلونها لصالحكم.

يا أيها الشامتون في حماس  هل رحيل حماس عن غزة سينهي معاناتكم وسيحول دون تهجيركم ،وسيحرر بلادكم ويقيم دولتكم ؟ ..

وتساءل ألم تكونوا محاصرين قبل ٧ أكتوبر وتعانون علي كل الأصعدة وبما في ذلك انتهاك الأعراض والحرمات واستباحتها ؟ .. وكنتم ترون بأعينكم ملامح درب الرحيل عن غزة؟

ألم تكن قضية وطنكم علي وشك الموت والضياع بعد استشراء الإستيطان والحصار في غزةوفي الضفة علي حد سواء ؟ ألم يهرول العرب نحو التطبيع والديانة الإبراهيمية ، ونسيان قضيتكم ؟

واستمر الدبلوماسي المصري في توجيه تساؤلاته هل حققت سلطة رام الله التي لا تملك سوي الهرولة لتنفيذ أوامر الأسياد ورغم ذلك لا تستطيع دفع رواتب منتسبيها قبل عيد الفطر ، هل حققت  أي إنجاز  علي الأرض ولو حتي إنجاز معنوي ومنذ توقيع اتفاقات أوسلو ؟

وعاد للقول حماس  بعيدة عن الضفة .. فلماذا تتعرض مدن الضفة التي تديرها سلطة رام الله للحصار وللتدمير والقتل والتطهير  العرقي  حتي كتابة هذه السطور ؟وهذا استفسار أثاره قبلي أحد كبار المفكرين الفلسطينيين  .

وتساءل هل تريد إسرائيل  التعامل مع سلطة رام الله أو فتح ؟ أم  تراهما كحماس تماماً  ؟ هل رحيل حماس  عن غزة سيحرر أرضكم أو سيوقف سرطان الإحتلال ؟

وتساءل هل خماس  موجودة في سوريا ؟ الإجابة بلا . إذن لماذا تم احتلال أجزاءً  جديدة من سوريا بعد رحيل بشار كما ذكر أيضاً د. البرغوثي المفكر الفلسطيني ؟ وينطبق هذا تماماً علي لبنان التي احتُلَّت المزيد من أراضيها بعد تدمير حزب الله وبناه التحتية وتغييبه عن المشهد

وتابع هل رحيل حماس  عن غزة سيوقف القضم اليومي لأراضي دول الجوار ؟ ونحن نري بأم أعيننا لعاباً يسيل لقضم قطعة من سيناء وقطع من الأردن بالإضافة للضفة والقطاع وسوريا ولبنان ؟  ..

ومضي للقول ألم تعلن حماس  أنها مستعدة لتسليم كل الرهائن والابتعاد عن أية سلطة في غزة  إذا أطلق سراح الأسري الفلسطينيين ورحلت قوات الإحتلال  – عن غز-ه وإظهار مجرد نية حقيقية في منح الفلسطينيين حقوقهم ؟

وتساءل ألم تنفذ حماس  كل التزاماتها بموجب اتفاق التهدئة الذي أنجزته الوساطة المصرية القطرية ؟

وعاد لمخاطبة المتظاهرين ضد حماس قائلا :”ياناس .. يا هووووووه ..القضية ليست حماس  . الحكاية أكبر من ذلك بكثير .. إنها مباراة صفرية طويلة المدي ومتعددة الأشواط والجولات ، ولابد فيها من غالب ومغلوب  .  وذكرت ذلك علي صفحتي مراراً من قبل .

واضاف مساعد وزير الخارجية المصري السابق :هكذا يروننا وينظرون لأطر وأدوات التعامل معنا . ويقيمون التحالفات مع بعضنا ويمدون يد الصداقة لبعضنا ويد العنف والتآمر والغدر لبعضنا الآخر .. والغاية واحدة .

واستدرك :لكن بعضنا مازال يعتقد بغير ذلك . وبعضنا الآخر يتوهم غير ذلك ويحلم بالسلام مع اللئام ، وبعضنا الآخر يعرف الحقيقة ولكنه مضطر للسلام ويراه جولة لابد لها من فرصة علها تنجح  .

واردف تبقي الحقيقة المرة وهي أن السلام الذي نراه مع بعضنا هو للأسف هدنة فرضتها معطيات الموقف وتوازناته ولكن إلي حين وأن الصداقة والتحالف هما كذلك إلي حين . وهكذا  القتل والتدمير هما أيضاً إلي حين ..

ولفت إلي أن كل ما تقدم هو مجرد أدوات ووسائل ذات طابع مرحلي ومؤقت حتي ولو استمر لسنوات أو بضعة عقود . فالغاية  أكبر  والوصول إليها يستحق  التضحية والصبر والانتظار  .

وتطرق السفير مرسي لمستقبل حماس قائلا :أنها سترحل بشرف ، ولكن الحكم علي ما قامت به  سيُترك للتاريخ حماس  سيتم تغييبها عن المشهد  طوعاً أو كرها .. فأرونا ماذا أنتم فاعلون  ..

ووخلص للقول في نهاية تدوينته يا من سيتبادر إلي ذهنهم عبارة  ” بعد أيه ؟ ، أقول لهم أعيدو قراءة هذه السطور .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights