دبلوماسي مصري :هذه مكاسب دول الخليج من وراء إبرام الصفقات الخالية مع ترامب

قلل دبلوماسي مصري سابق من أهمية التصورات تري تحكم علي صفقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منظور أنه نجاح أو فوز لترامب وحدة دون الوضع في الاعتبار المكاسب التي حققتها دول الخليج من وراء التقارب مع رئيس مندفع ومتهور.
وكتب مساعد وزير الخارجية المصري السفير محمد مرسي علي “فيس بوك “قائلا بلغت صفقات جولة ترامب الخليجيه حتي الآن ٤ ترليون دولار ( ١ سعوديه، ١.٤ إمارات، ١.٢ قطر +٤٠٠ مليون طياره هديه).
ومضي للقول :صفقات تاريخية غير مسبوقة وبالمعني الصحيح للكلمة تأتي من رجل أعمال مندفع وأحمق ، لكن الشعب الأمريكي رأي فيه رئيساً منقذاً ومخلِّصاً .
واستدرك سفير مصر السابق في العاصمة القطرية الدوحة قائلا :من التبسيط المخل أن نقول أن هذه الصفقات العملاقة المتنوعة هي فوز ونجاح لترامب فقط .
وعاد للقول :فدول الخليج أبرمت أيضاً ومن وجهة نظر محايدة وموضوعية اتفاقات هامة في مجال الذكاء الاصطناعي والوسائط الإلكترونية المتقدمة والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة يمكن أن تحقق دخلاً ضخماً لدول الخليج بعد انتهاء حقبة البترول وحتي قبلها فضلاً عن تجنب خسائر غير مجدية وغير مبررة لمعاداة رئيس متهور لأقوي دولة في العالم .
واردف ليس هذا فحسب ، بل أن هذه الصفقات تربط وبقوة المصالح الأمريكية المستقبلية بمصالح دول الخليج برباط صلب ثبتت متانته وجدواه وهو رباط المصلحة الاقتصادية والاستثمار ولغة المال وهي لغة تتفوق علي كل ما عداها من روابط ومصالح .
وتابع :هذه الصفقات والوشائج الجديدة ستفرز توازنات ومتغيرات جديدة علي أرض الإقليم بدأت بالفعل أولي ملامحها الفورية في سوريا وتركيا ولبنان .
واضاف كما ستلقي بتبعاتها أيضاً علي حرب الاستقطاب العالمي الذي ينبعث من جديد بين روسيا والصين والهند ودول أخري من ناحية وبين أمريكا وأوروبا من ناحية أخري ،
بل أن هذه الصفقات الضخمة والكلام مازال للدبلوماسي المصري السابق أن تحققت بالفعل قد تنجح في تهيئة مناخاً أكثر قبولاً لتسوية ما للقضية الفلسطينية .
وأشار إلي أن هذا مناخ مناخ قد يمثل في حد ذاته فرصة مواتية لإسرائيل لفرض تسوية يمليها أو يشكل الطرف الأقوي ” إسرائيل ” أبرز ملامحها علي الطرف الأضعف العرب والفلسطينيين .
وتساءل هل سيتحقق هذا السيناريو الآن ؟ أم أن للطرف الآخر تقديراً آخر بأن الانتظار حتي يبلغ الضعف العربي والفلسطيني مداه قد يأتي بنتيجة أفضل تقترب من تحقيق حلم النيل والفرات الذي نكاد نري ملامحه علي مرمي البصر ؟