دبلوماسي مصري يدعو لاتخاذ كل التدابير لمنع تكرر سيناريو سقوط الأسد
دعا دبلوماسي مصري النظام في القاهرة وجميع مؤسسات الدولة لأخذ الحيطة والحذر من احتمالات تكرار السيناريو إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا ومراقبة الحدود مع ليبيا والسودان تجنبا لهذا السيناريو.
وكتب السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية المصري السابق علي “فيس بوك “:قائلا :بعدما حدث ويحدث في سوريا الآن .. أنادي كل عاقل في مصر بألا نرفع أعيننا وعقولنا عن ليبيا والسودان وغزة وحدودنا معها . اللهيب قادم لا محاله وبكل أسف.
واضاف سفير مصر السابق في الدوحة “إسرائيل تدمر الجيش والأسطول وكل البني التحتية العسكرية ومراكز الأبحاث في سوريا وتحتل جنوب سوريا وتقف دباباتها علي بعد عشرين كم فقط من دمشق إسرائيل تكذب ذلك .. وتقول أن دباباتها علي بعد ٢٥ كم من دمشق وليس ٢٠ كم كما نفتري عليها زورا .
وتابع :هُزِمنا واستُبيحت حرماتنا .. ولم يكفيهم ذلك بل يمعنون في السخرية والاستهزاء بنا وبعقولنا وبمبادئ وقيم وُلِدنا ورُبِّينا عليها وسنموت غالباً ونحن قابضون عليها ، ونسأل الله الثبات .
واستدرك قائلا :ما يحزنني حقاً هو أن إسر – ائ-يل قد أفسدت ودمرت كذلك بوصلة الوعي العربي بمساعدة خارجية من بينها بعض العرب أنفسهم ..
ومضي للقول :ولعل هذا يفسر ذلك الصمت الرهيب الذي يسود كل بلادنا العربية حكاماً ومحكومين .. راغبين أو مرغمين رغم خطورة وجسامة ما يدور في أوطاننا وحول حدودنا .
وعاد للقول :قولاً واحداً .. كل قول أو فعل من شأنه دعم إسرائيل ولو بمثقال ذرة يخصم من رصيدنا ومن قدراتنا وفرصنا في الاستقرار والتقدم ، ويضر بنا وستدور دوائره علينا .
ووأضاف الدبلوماسي المصري :كل من يعتقد أن إغلاق بابه عليه سيجعله آمنا واهم في اعتقاده ولن أزيد عن ذلك بأية أوصاف أخري .
وخلص في نهاية تدوينته :لا أملك سوي الكلمة . وقد اجتهدت – ولا أزال – في كتابتها وفي حدود إمكانياتي المتواضعة بلغة السياسة وبلغة الدبلوماسية التي أمتهنها . وبلغة الأكاديميين ودوائر البحث العلمي ثم بلغة رجل الشارع وبلغة البسطاء وبالأمس اضطررت لاستخدام لغة الكورة وملاعبها لم يتبق سوي لغة واحدة لا أتقنها للأسف .
.