دبلوماسي مصري: 5 أسباب تفسر توجيه الاحتلال ضربة نوعية لحزب الله
قال سفير مصر السابق في قطر الدكتور محمد مرسي أن تفجير إسرائيل لأجهزة اللاسلكي في لبنان وسوريا يشكل تحولا نوعيا مهما في مسيرة الحروب وفي امتلاك التكنولوجيا العسكرية وسيلقي بآثاره علي العالم وخاصة منطقتنا العربية الملتهبة.
وفي تدوينة له علي فيس بوك طرح السفير مرسي تساؤلا ملحا الآن هو لماذا أقدمت إسرائيل علي كشف إحدي أوراقها التكنولوجية العسكرية حتي وإن كانت محدودة التطور والتأثير في نظر البعض مع عدم وجود مبرر قوي الآن للجوء لهذا العمل ؟ ..
وتابع قائلا :فحتي التسريبات الخاصة باستعدادات إسرائيلية لضرب لبنان ليست مبرراً كافياً لهذا العمل أخذا في الاعتبار أن لحزب الله قنوات تواصل أخري يعوض بها هذه الخسارة المؤقته في نظم اتصالاته .
وواستدرك الدبلوماسي المصري السابق قائلا :لعل التفسير الوحيد الذي يحمل قدراً من المنطق حالياً هو أن إسرائيل تمر الآن بأزمة داخلية أقرب إلي الزلزال أفقدتها الثقة في الكثير من ثوابتها وعناصر تفوقها علي محيطها العربي والإسلامي .
واضاف وربما كان لنجاح إيران في إطلاق صاروخين من اليمن منذ يومين أصابا قلب إسرائيل بعد أن قطعا مسافة تتجاوز الألفي كيلومتر في إحدي عشر دقيقة فقط سبباً مباشراً عجل في قرار إسرائيل القيام بهذا الهجوم التقني وكشف أحد أوراقها العسكرية الهامة أو النوعيه .
ورجح سفير مصر السابق في الدوحة أن يمثل الأمر محاولة يائسة لرفع الروح المعنوية للإسرائيليين وجيشهم ، وجزء من حرب نفسية معروفة في أعراف المعارك والمواجهات خاصة بعد أن مضي عام كامل تقريباً علي طوفان الأقصي فشلت فيه إسرائيل في كسر المقاومة والصمود البطولي في عزة ، كما فشلت فشلاً ذريعاً في تحرير أسراها المحتجزين في غزة ..
وأردف :لهذا فمن غير المستبعد أن يذهب نتنياهو بحماقاته بعيداً ويشعل المزيد من النيران في لبنان وسوريا واليمن .. وإيران إن استطاع ذلك ،
وبالإضافة إلي غزة التي تثبت الأحداث كل يوم صحة قرار أبطالها بإطلاق طوفان الأقصي .
وعاد للقول :فمن وجهة نظره الأنانية ليس أمام نتنياهو سوي المقامرة والهروب إلي الأمام عله ينجو من نيران الغضب المتزايد ضده في إسرائيل .
وخلص الدبلوماسي المصري السابق للقول :كلمات النهاية لم تسطر بعد . وعلينا توقع المزيد من المفاجآت .. فمازال يرتع في وادينا وبوادينا الكثير من الأوغاد والمرتعدين وبائعي الأوطان والخونة وجنود الظلام .