كشفت دراسة حديثة أن تقوية العضلات قد تلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، حتى لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالمرض.
تفاصيل الدراسة
أجرى باحثون من جامعة هونغ كونغ دراسة موسعة، نُشرت في دورية BMC Medicine، حلّلوا خلالها بيانات أكثر من 141 ألف شخص لم يكونوا مصابين بالسكري عند بداية البحث.
تم قياس قوة العضلات عبر اختبار قبضة اليد، كما جرى تحديد مستويات الخطر الوراثي للسكري بناءً على 138 متغيرًا جينيًا. واستمرت المتابعة لمدة 7 سنوات، سُجلت خلالها 4743 حالة إصابة جديدة بالسكري.
النتائج: قوة العضلات تقلل خطر السكري
أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يمتلكون قوة عضلية عالية كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكري بنسبة 44%، مقارنةً بمن لديهم ضعف في العضلات، حتى بعد مراعاة عوامل مثل العمر والجنس والوزن ومستوى النشاط البدني.
ومن المثير للاهتمام أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي مرتفع للإصابة بالسكري لكنهم يتمتعون بقوة عضلية جيدة، كانوا أقل عرضة للإصابة بالمرض مقارنةً بمن لديهم استعداد وراثي أقل ولكن بكتلة عضلية ضعيفة.
أهمية تمارين تقوية العضلات
أشارت الدراسة إلى أن استراتيجيات الوقاية من السكري يجب ألا تقتصر على إنقاص الوزن أو الحمية الغذائية فقط، بل ينبغي أن تشمل تمارين المقاومة مثل:
رفع الأوزان
تمارين الجسم مثل الضغط والقرفصاء
توصيات الباحثين
أكد الباحثون أن هذه النتائج تُظهر أن العوامل الوراثية ليست حتمية، وأن تقوية العضلات يمكن أن تكون أداة فعالة للوقاية من السكري، حتى لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به وراثيًا.
رسالة للصحة العامة
توصي الدراسة بأن يتم إدراج تمارين تقوية العضلات ضمن البرامج الصحية الوطنية لمكافحة السكري، نظرًا لدورها في تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالمرض.
