بينما تتصارع القوى العالمية في سباق التسلح وتتنافس الدول الكبرى على السيطرة الجوية، فجّرت تركيا مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت عنها شركة أسيلسان للصناعات الدفاعية بإعلانها عن نظام ثوري جديد من شأنه أن يعيد رسم ملامح سماء المعارك، ويجعل من إسقاط الطائرات التركية مهمة شبه مستحيلة، الأمر الذي أذهل المراقبين وأربك مراكز التفكير العسكري في العواصم الكبرى.
قفزة تركية في تكنولوجيا الدفاع الجوي
أعلنت شركة أسيلسان الرائدة في الصناعات الدفاعية التركية عن تطويرها لنظام تشويش وتشويش مضاد من الجيل الجديد قادر على حماية الطائرات التركية من الصواريخ الموجهة بدقة عالية النظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات التداخل الكهرومغناطيسي، لخلق درع إلكتروني غير مرئي حول الطائرة يربك الرادارات ويضلل الصواريخ مهما بلغت دقتها.
ماذا يعني هذا التطور للعسكرية التركية؟
بحسب خبراء عسكريين فإن النظام الجديد يغير قواعد الاشتباك الجوي بالكامل ويمنح تركيا أفضلية استراتيجية واضحة خاصة في بيئة إقليمية متوترة، ويجعل من الطائرات التركية لاعبا ميدانيا يصعب إسقاطه حتى في أشرس المعارك الجوية، مما يرفع من جاهزية الردع ويزيد ثقة الطيارين في المهمات القتالية المعقدة.
ردود الفعل الدولية والترقب الإقليمي
المحلل الدفاعي الروسي إيغور كوروتشينكو، وصف النظام بأنه نقلة نوعية في الحرب الإلكترونية، ويؤكد أن روسيا نفسها لا تملك نظاما مماثلا، بينما رأى محللون في حلف الناتو أن تركيا بهذه الخطوة تعزز استقلالها الدفاعي وتقترب من كسر حاجز التبعية التكنولوجية للغرب وهو ما قد يثير قلق بعض العواصم الأوروبية.
هل نحن أمام عصر جديد من التفوق التركي؟
يرى محللون أن نظام أسيلسان الجديد لا يمثل فقط تطورا تقنيا بل يعكس إصرار تركيا على بناء قوة دفاعية متكاملة ذات طابع محلي بعيدا عن الإملاءات الخارجية خاصة مع الطموحات التركية في تعزيز نفوذها الجيوسياسي في آسيا الوسطى والبحر الأسود وشرق المتوسط
الرسالة التركية واضحة مفادها أن سماءها لم تعد مكشوفة وأن أي محاولة لاستهداف طائراتها ستواجه بجدار من الذكاء الاصطناعي، والتقنية المتقدمة، درع أسيلسان الجديد ليس فقط حماية للطائرات، بل هو إعلان ضمني بأن تركيا بدأت مرحلة جديدة من التوازن العسكري الذكي القائم على التكنولوجيا الذاتية والاستقلال الدفاعي الكامل،
النظام الجديد ومكوناته
يتضمن النظام محطات رادارية متقدمة AESA (مثل MURAD وALP 300‑G) تمنح القدرات الكشفية والتحكم عالية الدقة ، ومزود بـأسلحة ليزرية موجهة مثل GÖKBERK للقضاء على الطائرات المسيرة kamikaze وطائرات FPV ، ويشمل كذلك منظومات قذائف دفاعية مثل GÜRZ وأنظمة 35 مم مثل GOKDENIZ المحسّنة .
استراتيجيات ميدانية وتكامل دفاعي
يعمل النظام ضمن طبقات دفاع متكاملة يشمل رادارات أرضية، أسلحة ليزرية، وقذائف قاتلة للطائرات والصواريخ – يشكّل هذا تكاملًا وظيفيًا في مشروع «Steel Dome» ، وجميع مكونات المشروع محلية الصُنع، وتُدار بأنظمة قيادة وسيطرة مركزية لضرب الأهداف بدقة على عدة نطاقات.
تأثيره على القوة الجوية التركية
يمنح النظام الطائرات، سواء المأهولة أو المسيرة، درعًا إلكترونيًا وماديًا يصعب تجاوزه عبر الصواريخ الذكية، ويعزز من سياسة الاكتفاء الذاتي التركي وتقليص الاعتماد على التكنولوجيا الغربية أو الروسية، وخبراء يرون أن الطائرات التركية تصير لاعبة جوية يصعب إسقاطها في بيئات حدة معركة عالية.
ردود فعل دولية
وصفت بعض التقارير الروسية التحول بأنه “نقلة نوعية في الحرب الإلكترونية”، كما أن خبراء في حلف الناتو أشاروا إلى أن تركيا بذلك تخطو خطوات نحو استقلال تقني دفاعي، فالنظام يُقارن دوليًا بـ«القبة الحديدية» الإسرائيلية، لكن يختلف بتركيبة منتجاته الذاتية وتقنيات التحكم الذكية.
النقلة التركية نحو المستقبل
إن كشف أسيلسان عن هذا النظام لا يعكس مجرد تطوير تقني، بل يظهر رؤية استراتيجية تركية وهى”بناء منظومة دفاع جوي ذاتية بالكامل تدعم طموحات تركيا الجيوسياسية في آسيا الوسطى، شرق المتوسط، والبحر الأسود”
تركز هذه الخطوة على رسائل مزدوجة: الأولى حماية الطائرات التركية، والثانية إعلان عن تركيا ذات سيادة دفاعية قوية مبنية على صناعاتها الوطنية ومشاريعها التكنولوجية.