(على هامش إعلان الشريعة الإسلامية كمرجعية للحكم في سوريا)
———————————
يا شامُ كم تهفو لكِ الأشواقُ
وإليك يسبقُ في المدى العشّاقُ
أرض الجمال ومنك ينبعث الندى
والمجد فيك مسطَّرٌ بَرَّاقُ
بالأمس كان أبو عبيدة قائدًا
يحمي حماك لواؤه الخفّاقُ
منك الجيوش إلى البسيطة قد سعت
فتبسمت بعد الأسى الآفاقُ
واليوم أنتِ أميرة الدُنيا التي
في كفها للمشتكي الترياقُ
هذي البشائر أقبلت وتعطّرت
منك الرُّبا وتطاولت أعناقُ
ما دام شعبك للشريعةِ سائرٌ
فالخيرُ نحوك شامنا ينساقُ
يا من عرفت الداء .. كنت طبيبه
بالشرع ولَّى ليلك الغسَّاقُ
وأضاء نور الفجر وابتسم المدى
بشراك حين تدفقت أرزاقُ
هذي الشريعةُ من يلازم أمرها
لا يعتريه الضيقُ والإرهاقُ
وإليه يأتي الخير تصحبه المُنى
والنصرُ في درب الهُدى السبَّاق
يا شام لا لا تأبهي بعويل مَن
يخشى الهدى إذ ْحلَّ فيه نفاقُ
سِيري ولا تتردّدي نحو الذي
يُرجى فسيلك رائقٌ دَفَّاقُ
فيض الشريعة ترتوي منه الرُّبى
وبه انطلاق الروح والإعتاقُ
هيَّا أعيدي للبلاد نضارها
ليدوم فيكِ العلمُ والأخلاقُ
ليظل دستور الفلاح يُزينها
وعلى الذرا يَتَفَرَّدُ العملاقُ
