دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسن اليوم الأربعاء إلى إجراء “انتخابات حرة ونزيهة” في سوريا وحث على تقديم المساعدات الإنسانية للبلد الذي مزقته الحرب بعد الإطاحة ببشار الأسد هذا الشهر.
وأوضح بيدرسن في تصريحات للصحفيين في دمشق: “هناك الكثير من الأمل في أن نتمكن الآن من رؤية بداية سوريا جديدة”، معربا عن أمله في أن تشمل أيضا “حلا سياسيا” في شمال شرقي البلاد الذي يسيطر عليه الأكراد.
ودعا المبعوث الأممي إلى “سوريا جديدة تعتمد دستورًا جديدًا وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 … وأن نجري انتخابات حرة ونزيهة عندما يحين ذلك الوقت، بعد فترة انتقالية”.
القرار 2254، الذي تم اعتماده في عام 2015 في ذروة الحرب الأهلية، وضع خارطة طريق للتسوية السياسية في سوريا.
وبعد أن سيطرت قوات المعارضة السورية على دمشق في الثامن من ديسمبر وأطاحت بحكم الأسد، أعرب بيدرسن عن أمله في أن يتمكن السوريون من إعادة بناء بلادهم وأن تبدأ “عملية إنهاء العقوبات” المفروضة في عهد الحكومة السابقة.
وأفاد “إننا بحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية، ولكننا بحاجة أيضا إلى التأكد من إمكانية إعادة بناء سوريا، ومن أننا نستطيع أن نرى التعافي الاقتصادي”.
وأشار بيدرسن إلى أن “أحد أكبر التحديات هو الوضع في الشمال الشرقي”، وسط مخاوف من تصعيد كبير بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد والتي تدعمها الولايات المتحدة والجماعات المسلحة المدعومة من تركيا.
وتتهم تركيا المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، وحدات حماية الشعب، بالتبعية لمسلحي حزب العمال الكردستاني في الداخل، والذي تعتبره كل من واشنطن وأنقرة جماعة “إرهابية”.
قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنها توسطت في تمديد وقف إطلاق النار الهش في مدينة منبج المضطربة وتسعى إلى تفاهم أوسع مع تركيا. وقال بيدرسن “أنا سعيد للغاية بتجديد الهدنة ويبدو أنها صامدة، ولكن نأمل أن نرى حلا سياسيا لهذه القضية.