تقدم “ديب سيك” يقلب موازين الذكاء الاصطناعي
في خطوة مفاجئة، دخلت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية “ديب سيك” إلى ساحة المنافسة العالمية مع عملاقين أميركيين مثل “تشات جي بي تي”، مما يثير تساؤلات حول قدرة الشركات الأميركية على الحفاظ على تفوقها في هذا المجال المتطور بسرعة.
“ديب سيك” تثير القلق في وادي السيليكون
أحدث تطبيق “ديب سيك” طفرة ملحوظة في سوق الذكاء الاصطناعي، متفوقًا على العديد من التطبيقات الأميركية في تصنيف متجر “أبل”. هذه التحولات السريعة دفعت الخبراء للتساؤل: هل ستنجح الصين في تغيير قواعد اللعبة؟
نموذج “R1”: بداية تحول غير تقليدية
أطلقت “ديب سيك” نموذجها المتقدم “R1″، الذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط التقنية. بتكلفة تطوير منخفضة وصلت إلى 6 ملايين دولار فقط، تمكنت الشركة من تجاوز بعض الحواجز التي فرضتها الولايات المتحدة على تصدير الرقائق المتطورة إلى الصين، باستخدام شرائح “إنفيديا إتش 800” التي تعتبر أقل تطورًا من نظيراتها الأميركية.
التوسع السريع لـ “ديب سيك” في الأسواق الأميركية
منذ إطلاق “ديب سيك- في 3” في يناير 2025، حققت الشركة انتشارًا سريعًا في الولايات المتحدة، لتواجه منافسة حادة مع النماذج الأميركية المتقدمة. هذا النجاح يعود جزئيًا إلى التمويل الذكي من قبل ليانغ وينفينغ، مؤسس الشركة، الذي استخدم صندوق التحوط الخاص به لدعم تطوير التكنولوجيا.
الصين تتحدى القيود الأميركية بتكنولوجيا محلية
تُظهر “ديب سيك” كيف يمكن للتقنيات المحلية أن تتجاوز قيود السياسات الأميركية. فالتطورات السريعة التي تحققها الشركة تثير قلقًا متزايدًا في الأسواق الغربية، خاصة مع ما يشهده القطاع من تقلبات كبيرة.
تأثير نجاح “ديب سيك” على أسواق التكنولوجيا العالمية
النجاحات التقنية لـ “ديب سيك” أدت إلى تراجع في أسهم الشركات الكبرى في اليابان مثل “كيسكو كورب” و”أدفانتست”، في حين استفادت الشركات الصينية مثل “آي فلايتيك” من هذا التحول. هذا التغيير يثير القلق بشأن قدرة الشركات الأميركية على المنافسة في المستقبل.
التحدي الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي
التحولات التي تشهدها صناعة الذكاء الاصطناعي تثير أسئلة عميقة حول مستقبل الهيمنة الأميركية في هذا القطاع. مع تطور “ديب سيك” والقدرة على تقديم حلول مبتكرة بأسعار منخفضة، يبدو أن السوق على وشك الدخول في حقبة جديدة من المنافسة.
