د. أحمد زايد يكتب: لله ثم للأقصى وفلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد:
فإن ما يجري في غزة وكامل أرض فلسطين تجاه المسلمين حكمه في الشرع أنه جريمة كبرى محرمة، يقوم بها احتلال كافر غاشم ظالم وأحكامه في الشرع كالآتي:
– وجوب الجهاد وكونه فرض عين على أهل فلسطين جميعا رجالا ونساء بكل قوة ممكنة وإن قلت، ولا يحتاج أحد في القيام بذلك إلى إذن أحد، والمقتول شهيد وإن لم تكن له نية، فالمقتول في دفع الصائل شهيد وإن لم ينو الشهادة.
– لا يشترط في هذا النوع من الجهاد الإمكانية العسكرية بل الواجب هنا الدفاع عن النفس والمال والوطن بالمتاح من القوة وإن كانت سكينا أو حجرا، بخلاف جهاد الطلب.
– الجهاد فرض عين على المسلمين في كل من مصر وسوريا والأردن ولبنان باعتبارهم أقرب إلى فلسطين، وهذا الوجوب على حكامهم ومحكوميهم، ولا يشترط فيه كذلك إذن من حاكم ولا محكوم، فكل طيار او حامل بندقية أو أي قائد أو جندي في هذه البلاد في أي موقع من جيوش هذه الدول واجب عليه استخدام ما تحت يديه من قوة للدفاع عن المسلمين في فلسطين دون إذن من أحد بعد فرض الله عليه أن يقاتل، وترك الجهاد من هؤلاء كبيرة عظمى وتولي يوم الزحف.
– كل ما يسمى معاهدات السلام بين دول المنطقة وبين العدو الصهيوني معاهدات باطلة شرعا لا يجوز الالتزام بها مطلقا لا قبل طوفان الأقصى ولا بعدها، فلا يصح الاحتجاج من بعض ضعيفي النفس والعقل والدين بأن هناك اتفاقيات سلام، فالله تعالى لم يجعل إلا القتال سبيلا مع المحتل وليس السلام.
– على عامة المسلمين وخاصتهم الجهاد كل حسب استطاعته وموقعه للدفاع عن القدس وفلسطين والأقصى أهلنا هناك.
– وأخبرا
فكل من حاصر غزة وأهلها من الحكام ورضي بذلك ووالى اليهود ودافع عنهم ورضي بما يقع منهم تجاه إخواننا كافر مرتد ليس من المسلمين وهو حلال الدم والمال لأنه بذلك يقف محاربا في صفوف اليهود.
ومن هؤلاء الإعلاميون الذين يدعمون الصهاينة في القنوات
والصحفيون في الصحف وغيرهم من صهاينة العرب هؤلاء في حكم الله مرتدون كفار
والله يقول ” ومن يتولهم منكم فإنه منهم”.
نسأل الله أن يقع هذا البيان موقعه في النفوس، وأن يخذل اليهود والمنافقين، وأن ينصر المجاهدين.
والحمد لله رب العالمين.
د. أحمد زايد
أستاذ بجامعة الأزهر.