تختلف وجهات النظر بشكل حدي في تقييم المواقف تجاه القضايا الكبرى، ولعل قضية غزة عسكريا وتجويعا وسياسة دليل واضح على ذلك.
فالبعض يأتي باللائمة على الجميع ولا يستثني، ولا يفرق بين من بذل ولو شيئا قليلا من أجل القضية وبين من حاربها وسكت وتخاذل.
والبعض ينصف من بذل أي مجهود مهما صغر، ويغض الطرف عن بقية التقصير، حتى لا نسوي بين من فعل وبين من خذل.
ولإيضاح الأمر قارن موقف شيخ الأزهر وقطر وتركيا ومصر مقارنة بموقف الإمارات لتعلم ماذا أقصد.
نعم هناك تقصير، لكن من رفع صوته وجهر بالدفاع عن المقاومة كشيخ الأزهر؟!
من يحمي ويستضيف قادة المقاومة ويساند ويدعم إلا قطر وتركيا؟!
حتى مصر التي ننتظر منها الكثير من يدعم المفاوض الفلسطيني ويتبنى رأيه ويسعى للمساعدة في وقف الحرب؟!
من حقك أن تختلف معي، لكن أن نترك المطبعين والمتخاذلين، وننشغل بمن بذل ولو القليل أظن وليس كل الظن إثما أن الأمر يحتاج إلى إعادة نظر.
والله اعلم.