د. أحمد زكريا يكتب: ابنتي والنقاب!
قرار حظر النقاب في المدارس والجامعات أثار حفيظة ابنتي، وتساءلت هل بقيت مشكلة مصر متعلقة على أن تخلع النساء النقاب؟!
وحق لنا أن نتساءل معها، هل وقفت مشاكل هذه الأمة على نقاب النساء؟! أليس الأولى الالتفات لكل ما يعطل نهضة هذه الأمة حقيقة، من فقدان القوة وأسبابها وكل أشكالها، أم أن قطعة القماش هذه هي كل ما يشغلهم ويؤرق نومهم! إن أكثر ما يغيظ هؤلاء أن تقول المنتقبة: أنا أريد نقابي! سيتساقط المنافقون تباعا.
وبما أنهم كشفوا لنا كم أن النقاب يقض مضاجعهم فإني أنتهز هذه الفرصة لأدعو كل المسلمات أن يقبلن على هذه الفضيلة الجليلة، أن يشرفن وجوههن بالنقاب، فوالله ما أن تلبسه المرأة عبادة لله وتقربا منه سبحانه وخشية الفتنة وحفظا للنفس منها، إلا ورأت من الخير والبركات ما يجالدوننا عليه بالسيوف!
إلبسيه أخية وأنت الأبية، ولا تأخذك في الله لومة لائم فوالله ليتساقطن المنافقون أمامك كالذباب! ولتكونن هيبتك مزلزلة لكل قلب مريض مرتاب، البسيه دعوة وجهادا وزيادة لسواد الصالحات المصلحات، وليكن هذا النصر لنساء على طريقة السلف، لا يقبلن المساومة على دين الله. ثم إن مجرد الثبات عليه ظفر!
الحمد لله في كل حملة يشنها هؤلاء الحاقدون، نرى قول الشاعر يتجلى بجمال!
وإِذا أرادَ اللّهُ نشرَ فضيلةٍ طويتْ أتاحَ لها لسانَ حسودِ
فليستمروا بحربهم على كل شعائر الإسلام وفضائله، فلن يزيد دعوة الإسلام إلا رسوخا واتساعا وارتفاعا، (إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس: 81).