د. أحمد زكريا يكتب: الشيخ سيد أبوزيد.. نعم حامل القرآن!
الشيخ سيد أبوزيد.. نعم حامل القرآن!|| بعد مسيرة حافلة من العطاء القرآني فاح عبيرها أرجاء العالم الإسلامي، وغرست للقرآن غرسا مباركا في كل مكان حلت به، ترجل الفارس واسترد الله وديعته،
فبعد خمس وثمانين عاما قضاها شيخنا في تربية جيل قرآني فريد، صعدت الروح الطيبة إلى ربها أثناء صلاة الضحى، فيا لحسن الخاتمة!
وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الشيبة المسلم وحامل القران، فعن أَبي موسى ﷺ قَالَ: قالَ رسولُ اللَّه ﷺ:
(إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبةِ المسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرآنِ غَيْرِ الْغَالي فِيهِ والجَافي عَنْهُ، وإِكْرَامَ ذِي السّلْطَانِ المقْسِطِ)
حديثٌ حسنٌ، رواه أَبُو داود.
وقد جمع الله لشيخنا أبي زيد الوصفين، فبارك الله عمره، وكان نعم حامل القرآن،
عرفته منذ عشرين عاما فما رأيته إلا مبتسما مقبلا متواضعا محبا للمسلمين مهموما بقضاياهم،
ورغم أنه حرم الولد من النسب إلا أن القرآن جعل له آلاف الأبناء،
وقد كانت جنازته شاهدته بآلاف الطلاب الذين جمعهم حبهم للقرآن والشيخ رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته.