د. أحمد زكريا يكتب: المقاومة مسعرة حرب لو كان معها رجال!
ذكرتني المقاومة الفلسطينية بكل الفضائل الجهادية بموقف الصحابي الجليل أبي بصير يوم الحديبية حين قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَيْل أمِّه، مِسْعَر حَرْبٍ لو كان له أحد) (البخاري).
فقلت: هذه فصائل صغيرة بمقدرات ضعيفة أذاقوا العدو الصهيوني مرارة الهزيمة، فكيف لو وقفت بجانبهم بعض الجيوش العربية والإسلامية؟
هذه فرصة سانحة لفرض معادلة القوة وإعادة التوازن مرة أخرى للمنطقة.
حتى لو تعذر على الدول المشاركة بالقوات النظامية لاعتبارات سياسية ودولية فيمكن لهذه الدول أن تمد المقاومة بالسلاح والعتاد والسماح لمحبي الشهادة بالانضمام لصفوف المجاهدين.
كما يمكن استغلال الحدث إعلاميا وتعرية خسة اليهود وأمريكا والقيام بنشر ودعم مفهوم الجهاد والمقاومة في نفوس شباب المسلمين، وتبييض صورة المجاهدين للعالم الغربي.
أقول: هذه الحرب الضروس التي أكرم الله فيها المجاهدين بتحقيق نصر اشتقنا إليه منذ قيام هذا الكيان الشيطاني فرصة لتحويل هذا الكائن الشيطاني إلى سراب، فهل نغتنم الفرصة؟!