كنت في سجن وادي النطرون 1 أقضي حكما جائرا بالسجن 3 سنوات، وكانت ليلة طويلة علينا جميعا، بتنا مغمومين، بل لم ننم أصلا وكان الراديو معنا مفتوحا على الإذاعات المصرية، ولك أن تتوقع كم الشماتة والردح من الإعلام المصري وافتكاسات المحللين الفنكوش، ولم يفرح بالانقلاب التركي الفاشل إلا حراس السجن والدواعش فبعضهم كبر وكأنهم حرروا القدس!
وبتنا جميعا بين داع ومصل وقارئ للقرآن، وكلنا شفقة على إخواننا في تركيا من المستضعفين، وعلى الحلم الذي يمثله أردوغان.
وماهي إلا ساعات وفرج الله الكرب واستجاب لنا الدعاء، وانكشفت الغمة وزال الكرب، واندحر الشامتون وقطع دابر الذين شمتوا والحمد لله رب العالمين.
وأكرمنا الله بتنظيم عدة محاضرات لشرح طبيعة الانقلابات وتاريخها في تركيا، وشرحت أنا البعد الديني عند أردوغان، ولماذا ندافع ونتمسك به ونناصره، وكانت محاضرات مفيدة نافعة، وتسببت في عودة الكثيرين من الدواعش عن أفكارهم المنحرفة.
فاللهم اكفنا شر الانقلاب والانقلابيين وخلص البلاد والعباد منهم.