تابعت مسلسل محمد الفاتح، وتعجبت كثيرا من وجود نماذج الخيانة المتكررة في تاريخنا القديم
والحديث تحت عباءة الوطنية ومصلحة البلاد، وهذه الأسطوانات المشروحة.
لذا ازداد عذري وترحمي على الدكتور محمد مرسي رحمه الله الذي خدع بهذه النماذج المتلونة.
الجاندرلي سياسي عثماني، وهو الصدر الأعظم الحادي عشر في تاريخ الدولة العثمانية، والرابع في عهد السلطان مراد الثاني والأول في عهد السلطان محمد الثاني (الفاتح).
دامت ولايته أربعة عشر سنة من 1439م إلى 1453م
أعدمه السلطان محمد الفاتح وصادر ممتلكاته بعد ثلاثة أيام من فتح القسطنطينية، ليكون أول صدر أعظم يتم إعدمه بأمر من السلطان العثماني.
وكان السلطان قد أمر بحبس الصدر الأعظم «خليل جندرلي باشا»،
الذي اتُّهم أثناء حصار القسطنطينية بالتعامل مع العدو أو تلقيه رشوة منهم لفضح تحركات الجيش العثماني،
وإصراره الدائم على السلطان محمد الفاتح برفع الحصار عن القسطنطينية أثناء محاولات الاقتحام المختلفة،
فحُبس لمدة أربعين يومًا وسُملت عيناه، ثم حُكم عليه بالإعدام فأُعدم.
والأعجب أن هؤلاء يستحلون دماء المسلمين بأدنى الحيل، ويخدعون البسطاء والسذج من الشعوب أنهم يقتلون ويحرقون وينهبون ويطبعون ويخونون لأجل مصالح العباد والبلاد!
وللأسف نماذج سعد الدين كويبك والعلقمي والجاندرلي، وما أكثرهم في زماننا هم سبب نكبة الأمة،
نسأل الله أن يخلص البلاد من شرورهم.
