د. أحمد زكريا يكتب: عندما يحاصرك الموت!
بعيدا عن قضية الشيعة والروافض حديثي هنا مركز على قضية الموت وضعف الإنسان.
عندما نتأمل في القرآن وتجد الحديث عن حتمية وحصار الموت للإنسان تشعر بالرهبة، (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة …)، {قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم..}
ما أعظم ضعف الإنسان مهما بلغ من أسباب القوة، وليست سفينة تيتانك منا ببعيد، فالكون تحت هيمنة الملك، فمهما طال أمد الظلم، فقد يهدم كل شيء بجنود الله التي لا نعلمها، بل ولا نراها، وما جائحة كورونا منا ببعيد!
الموت لا يفرق بين أحد فاستوى في قهر الموت للإنسان الرئيس وعامل الطائرة، فلا مكانة ولا تفاخر ولا تكبر بل الكل مقهور أمام الموت.
ونصيحتي لإخواني عدم تقزيم الآية الكونية في صورة مختزلة بإظهار الشماتة أو الفرح بهلاك هؤلاء، بل الاستفادة في القراءة الإيمانية الواعية لقضية الموت، وبث الأمل في قلوب المستضعفين بأن قدرة الله فوق كل قدرة، ويفرج وينجي بلا مقدمات، لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون.
تسأل الله حسن الخواتيم.