إن من أهم مقومات السعادة والاطمئنان والتي تجعل لحياة الإنسان قيمة هو أن يحيا بالأمل.
فالأمل ذلكم الشعاع الذي يلوح للإنسان في دياجير الحياة فيضئ له الظلمات وينير له المعالم ويهديه سبل الرشاد.
الأمل الذي تترعرع في ظلاله الوارفة شجرة الحياة، فهو القوة الدافعة التي تشرح الصدر للعمل وتبعث النشاط للروح والبدن.
إن الذي يدفع الفلاح إلى الكدح والعرق أمله في الحصاد، والذي يبعث الطالب على الجد والمثابرة أمله في التفوق، والذي يهون على الشعوب المستعبدة التكاليف الباهظة للجهاد أملهم في التحرر والحياة الكريمة الراقية، والذي يجعل المؤمن يطيع مولاه ويخالف هواه أمله في رضوان الله وجنته.
فما أضيق العيش …. لولا فسحة الأمل
أما اليأس والقنوط وما أدراك ما اليأس؟ فهو العقبة الكؤود والمعوق القاهر الذي يقتل في النفس بواعث الحياة. واليأس يحدث في أعضاء صاحبه ضعفاً ويورث أهل العزم توهينا فإذا دب اليأس إلى القلب أظلمت الدنيا وأغلقت الأبواب وتقطعت الأسباب.
