د. أحمد زكريا يكتب: مائة سنة من التيه.. ألا تكفي؟!
مائة سنة مضت على سقوط الخلافة العثمانية، ومازالت الأمة تتخبط في تيه عميق أما آن الأوان لتخرج الأمة من هذا التيه؟!
فإذا كان بنو إسرائيل قد كتب الله عليهم التيه والضياع أربعين سنة؛ بسبب تبديلهم وتحريفهم وعدم استجابتهم لأمر الله ورسله؛
فإن تيه هذه الأمة قد طال زمانه، وتعددت ألوانه، وجنت الأمة بسببه الكثير من المصائب والكوارث،
ويا ليته كان تيهًا حسيًّا كما كان لبني إسرائيل،
ولكنه تيه في الأفكار، وتيه في التصورات، وتيه في المشاعر، وتيه في السلوك، وتيه في الأخلاق، وتيه في تعلم العلوم النافعة، وتيه في إصلاح أوضاع المجتمعات، وأنواع أخرى من التيه..
فهل من إفاقة من هذا التيه الذي تعيشه أمتنا؟!
وهل من عودة حقيقية إلى قيم ديننا العظيمة والتي فيها سعادة الفرد والمجتمع والأمة.. ولا طريق للنجاة غير ذلك.
ولعل ما يسطره الأبطال في أرض العزة يبشر بجيل يأخذ بيد أمتنا إلى طريق النور والمجد والعز، وعساه يكون قريبا.