د. أحمد زكريا يكتب: ماذا أكتب عن هنية؟!
أتذكر يوم ٢٢مارس 2004، وكنت في سجن وادي النطرون عندما وقع علينا خبر استشهاد الشيخ أحمد ياسين رحمه الله تعالى وقوع الصاعقة.
وعندها خطبت الجمعة عليه -رحمه الله تعالى- متمنيا أن يرزقنا الله الشهادة في سبيله، ووقتها كان أبناء ياسين مستعدين لاستكمال مشوار الجهاد في سبيل الله،
وكان القائد إسماعيل هنية من هؤلاء العظماء الذين حملوا مشعل البطولة والشهادة،
ثم ترقى هنية حتى أصبح رئيساً لوزراء فلسطين فحاربوه وحاصروه،
ثم أصبح الرجل الأول في حماس بعد خالد مشعل، وهو يبذل قصارى جهده دفاعا عن فلسطين مضحيا في سبيل ذلك بالكثير من أولاده وأحفاده، وهو صامد صمود الجبال،
وكأن قدر الشهادة ينتظر المجاهد الكبير بعد عشرين عاما من شهادة مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين،
وقد أظهرت الأمة وعيها بتفاعلها الواعي مع استشهاد هنية من رثاء ودعاء وصلاة الغائب.
ولن يتوقف ركب الشهادة ولن تعقم الأمة أن تلد آلافا مثل ياسين والرنتيسي وهنية.
فاللهم تقبله في الشهداء واخلفنا خيرا يا رب العالمين.