الأثنين مايو 20, 2024
أقلام حرة

المجاهد أحمد المحلاوي

د. أحمد زكريا يكتب: ورحل آخر جيل العظماء!

قلت لنفسي: فقد عالم رباني مجاهد في هذا الزمان الذي قل فيه الناصر والصداع بالحق يصيب القلب بالحسرة والألم فلتلتزم الصمت.

قالت: إن لم تكتب بمداد قلبك عن المحلاوي فمن يستحق أن تكتب عنه؟!

كان العلم الشامخ فضيلة المجاهد أحمد المحلاوي آخر العظماء الذين حفظ الله بهم الدين، وأقضوا منام الطغاة، ومن ينس حافظ سلامة، وكشك والغزالي وعمر عبد الرحمن والقرضاوي وصلاح أبو إسماعيل و………..

فقيمة المحلاوي ليست في علمه، وهو عالم مهاب، ولا خطابته ودعوته، وهو داعية من الطراز الفريد، لكن قيمة هؤلاء في شموخهم وصمودهم وصبرهم رغم ما قاسوه من الظلم والتنكيل والتشويه.

قيمة هؤلاء أنهم كانوا حائط صد في مواجهة الطغاة وأعداء الشريعة.

قيمة هؤلاء أنهم كانوا ركنا شديدا تأوي إليه الأمة وقت ضعفها، وسندا تتكأ عليه حين تتهاوى كل القوى.

بدرا منيرا في ظلمات الجهل والتخلف والظلم، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.

قيمة هؤلاء أنهم كانوا أملا وقدوة لجيل كامل هدتهم النكبات المتوالية منذ سقوط الخلافة، فأشعل المحلاوي ورفاقه جذوة الأمل من جديد.

كان المحلاوي مدرسة بل جامعة لم تغلق أبوابها يوما رغم الحبس والمنع والتشويه لأنه كان صاحب مبدأ وقضية عاش ومات عليها.

رحم الله شيخنا وأخلفنا خيرا منه.

Please follow and like us:
د. أحمد زكريا
كاتب وباحث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب