د. أسامة الأشقر يكتب: ماذا يمكن لمصر الرسمية أن تعمل؟
1- إذا كان هناك اعتبارات أمنٍ قوميّ تمنع مصر من فتح معبر رفح خوفاً من لجوءٍ فلسطيني كبير فإن مصر قادرة على ممارسة سيادتها على حدودها مع رفح وتفتح المعبر جزئياً ومؤقتاً لعبور المرضى والجرحى وكبار السنّ والمحتاجين للرعاية ممن فاضت بهم المستشفيات، وستجدون آلاف الناس الذين يتكفّلون باحتياجاتهم وعلى رأسهم شعب مصر.
2- وإذا كان هناك ما يمنعها من التدخّل العسكريّ الجزئيّ لردع هذه الوحشية المجنونة فإنها تستطيع بإرادة سياسية محضة فرض منطقة آمنة في عمق حدودها داخل الأراضي الفلسطينية وفقاً لاتفاقية سيناء ذاتها التي يخالف بنودَها العدوُّ دائماً .
3- وتستطيع مصر أن تفتح المجال باتجاه واحد لإدخال ما يحتاجه القطاع من أيّ سلعة أو شحنة، وهذا سينشط القطاع الاقتصادي المصري إلى مستويات عالية، وسترون كيف ستنفتح الأموال عليكم من كل اتجاه دعماً لقراركم.
4- تستطيع مصر أن تأذن لغيرها ممن يقدر على دعم فلسطين بسقف أعلى مما تستطيعه هي، أو أن تغضّ الطرف عنهم كما كانت تفعل مصر من قبل.
5- تستطيع مصر أن تملأ الميادين بكلمات تشجّع هؤلاء المحاصَرين تحت النار، وشعارات تعيد شحن الطمأنينة في نفوسهم التي تتصابر بعناء.
هناك مبادرات عديدة وأظنّ أنها ليست قليلة يسعُ مصرَ أن تقوم بها رغم واقعها وظروفها، وهذه الوقفة ستجعلها أكبر وأعظم، ولن ينسى لكم الناس هذه الوقفة.