مقالات

د. أسامة جادو يكتب: وصايا رمضانية «الوصية الرابعة»

صلاة التراويح

 والتراويح جمع ومفردها ُ ترويحة وسميت بذلك لأن المصلي يستريح بين كل تسليمتين استراحة يذكر فيها الله تعالى.

وأولُ من سنها وصلاها هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد صلاها ثلاث أو أربع ليال مع صحابته ولم يصلها بعد ذلك معهم خشية أن تفرض على أمته، قال صلى الله عليه وسلم:

«من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه». متفق عليه

وأول من جمع الناس عليها هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث كان المسلمون يواظبون على أداء التراويح في عدد من الجماعات ولا يجتمعون على إمام واحد، وخرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان فرأى جماعات متعددة يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل بصلاته الرهط، فقال:

«إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أفضل، ثم عزم فجمعهم على سيدنا أُبَي بن کعب، فلما رأى المسلمين يصلون خلف أُبَي، قال: نعمت البدعة هذه».

ووافقه على ذلك عامة الصحابة ومن جاء بعدهم حتى يومنا هذا بلا نكير

حكم صالة التراويح:

هي سنة مؤكدة للرجال والنساء عند الأحناف والشافعية والحنابلة.

وقال المالكية إنها مندوبة ندبا لكل مصل من الرجال والنساء.

وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه: الأفضل صلاتُها جماعة كما فعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه ُ واستمر عمل المسلمين عليه لأنها من الشعائر الظاهرة فتشبه صلاة العيد.

 وأما من كان يحفظ القرآن الكريم ولا يخاف الكسل ولا تختل الجماعة في المسجد بتخلفه فصلاته في الجماعة والبيت سواء.

فمن فقد بعض ذلك فصلاته في الجماعة أفضل.

د. أسامة جادو

العميد السابق لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة الزهراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights