د. أكرم حجازي يكتب: أليس في الأمة رجل رشيد
أليس في الأمة رجل رشيد يحرر الجبر، ويضع له حدا شرعيا!؟
تجاوز شياطين الإنس والجن كل العقائد والمرجعيات والأيديولوجيات والفلسفات حتى أوصلوا البشرية إلى الانسلاخ عن الفطرة.
ويصلون الليل بالنهار لإحلال الذكاء الاصطناعي محل العقل؛
وجعل الفرد الوحدة المركزية للنظام الدولي الجديد بدلا من الدولة أو أي بنى قرابية أو اجتماع إنساني؛
وفرض خرافة النوع الاجتماعي كمحور للحياة ونمط جديد للمعيش؛
وإشاعة الحروب والأوبئة.
وغدا التدافع يضرب الأرض أفقيا ليصيب كافة قاراتها ومحيطاتها، بمناخها وبيئتها وكائناتها الحية فوق الأرض وتحتها.
وعموديا ليصيب الأمم والأعراق والشعوب والجماعات الأفراد، بكافة فئاتهم العمرية والجنسية، وكذا الأديان والأفكار والفلسفات وكل المرجعيات التقليدية والأعراف والقيم الفطرية.
فلم يعد ثمة أمر أو شيء خارج التدافع. حتى بدت الأرض كما قال ابن خلدون:
«إذا تبدلت الأحوال جملةً فكأنما تبدّلَ الخلقُ من أصله وتحول العالم بأسره وكأنه خلقٌ جديد ونشأةٌ مستأنفةٌ وعالَمٌ مُحدَث»!
يتجه الجبر نحو الذروة، بل وشارف على الزوال، بنا أو بغيرنا، وما زالت العامة والخاصة تطالب بالديمقراطية والدولة المدنية!