د. أكرم حجازي يكتب: الفصائل الفلسطينية بين المقاومة والتفاهمات
بعد عام على آخر مشاركة لحماس فيما عرف بمعركة «سيف القدس» 10-5-2021
في 9-5-2022، ظهر تسجيل صوتي لصالح العاروري يقول فيه أن «المقاومة فشلت في التحرير كما فشلت في فك الحصار عن غزة».
تبع ذلك ثلاث مواجهات خاضتها الضفة و«حركة الجهاد» في غزة، وبحسب تحذيرات العاروري الأخيرة؛ فلم «تتمادى» «إسرائيل» أو ترتكب أية «حماقة»! بدليل أن معركة جنين انتهت ولم تتدخل «حماس»!
سؤال: إذا باتت المقاومة فاشلة، وغير ذي جدوى، فهل «التفاهمات» والهدن الطويلة باتت أكثر جدوى من المقاومة، وأنفع لـ «مصلحة الجماعة، حيث شرع الله»!؟
كل المؤشرات تدل على أن هناك «تفاهمات» وقعتها «حماس» مع «إسرائيل» أشبه باتفاقيات «حزب الله» التي وقعها مع «إسرائيل» في أعقاب حرب 2006. فمنذ ذلك الحين لم يطلق الحزب طلقة واحدة.
وهذا ما فعلته «حماس» في المواجهات الثلاث السابقة. وهو ما ستلتزم به في المواجهات اللاحقة، حتى لو أحرقت «إسرائيل» كل مدن الضفة الغربية.. بل حتى لو اقتحمت المسجد الأقصى وعاثت به فسادا وخرابا مليون مرة.