مقالات

د. أكرم حجازي يكتب: النظارة العقدية والنظارة الأيديولوجية وجن الإنس

نحن أمة لم تدرك دينها، بعد سايكس- بيكو، إلا كأيديولوجيا في أحسن الأحوال!

أكثر من 100 سنة والأمة تدور في رحى الأيديولوجيات وما أنتجته من محو للذاكرة!

لذلك

نحن أمة باتت تؤمن وتقرأ وتفكر وتصارع وتعيش بحدود 500 كلمة من أصل قرابة 40 مليون كلمة! هذا ما وفرته لنا معارف وعلوم ومناهج سايكس-بيكو. وبهذا القدر من شبه المستحيل أن ندرك عقيدتنا وهويتنا وتاريخنا وحضارتنا!

وتبعا لذلك

فإذا ما نظرنا في كتب التراث لا نكاد نفهم ما نقرأ أو حتى نشعر بأي انتماء! فالكتب تبدو غريبة وعصية على الفهم لغة وموضوعا، مقارنة برصيدنا التربوي والتعليمي والثقافي من لغة سايكس-بيكو وموضوعاتها!

هكذا

صرنا بحاجة إلى نظارة عقدية، أو مجهر عقدي، لنرى بموجبها ما لا يمكن أن نراه بنظارة الأيديولوجيات، بحيث ننتقل من حالة العمى إلى أهل اللغة والدين ممن وصفهم الشافعي بـ «جن الإنس»، الذين يرون، ما لا يراه أهل الأيديولوجيات.

د. أكرم حجازي

كاتب وباحث أكاديمي، ومراقب لأحوال الأمة، وقضايا العالم الكبرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى