الأحد سبتمبر 8, 2024
حوارات سلايدر

د. إبراهيم أبو محمد: الغرب يفضح نفسه بصمته تجاه جرائم المحتل الصهيوني

مشاركة:

أكد د. إبراهيم ابو محمد مفتي القارة الأسترالية والعالم الأزهري أنه حان الوقت لكي يتحرر العالم من العمى الإنتقائي؟ وان يبصر حق الفلسطينيين في استرداد ارضهم التي تم إغتصابها من جانب الإحتلال الإسرائيلي منذ اكثر من سبعين عاما.

وشدد في حواره مع «جريدة الأمة» علي ضرورة أن يجهرقادة الرأي واولي الأمر الصامتون بقول الحقيقة وفضح جرائم المحتل لارض فلسطين وأنه حان الوقت لإستيقاظ المطبعين مع العدو ويعلموا أن التطبيع مع المحتل لأرض فلسطين هو دعم للمحتل وانتهاكاته.

وفيما يلي تفاصيل الحوار ..

هل المفاوضات التي قامت بها بعض الفصائل الفلسطينية مع الكيان الصهيوني للتوصل لحل الدولتين جاءت بنتيجة؟

•• إن القضية المركزية على المحك في هذا التكرار الدموي للعنف وهي لا تتعلق بحماس، بل تتعلق بالشعب الفلسطيني الأبرياء الذي ظل مضطهدًا لأكثر من سبعين عاماً.

شرعوا في رحلة تفاوض أطول من ليلة شتاء وأظلم من نفس الشيء، وبينما قدم الشعب الفلسطيني مئات الآلاف من الشهداء وملايين النازحين، وقدم الكثيرمن التنازلات، للحصول علي حقه الطبيعي في العيش في ارضه في سلام وكرامة.

وطوال رحلة التفاوض واصلت إسرائيل الإستيلاء على الأرض الفلسطينية بالقوة كل يوم، وتعتدي على الشعب الفلسطيني، وتهدم مزارعهم وبساتينهم، وتهدم منازلهم، وتقطع المياه والكهرباء عنهم، وتعتقل الآلاف منهم.

اسرائيل تتهرب من حل الدولتين

وتابع د.إبراهيم أبو محمد قائلا : المحتل الصهيوني لا يحترم أي قانون ولا يلتزم بمعاهدة وحتى حل الدولتين حيث وافق بعض الفلسطينيين على دولة محدودة الحريات والوكالة والأمان.

 والتي تسمح لهم بحكم 6% فقط من أرضهم التاريخية بحقهم ورغم كل ذلك لا تزال إسرائيل تراوغ وترفض الإلتزام بهذه الإتفاقية”اوسلو”.

• كيف ترون تناقض الغرب وانحيازه للكيان الصهيوني علي حساب القضية الفلسطينية  في حين هناك قضايا دولية مشابهة تم التوصل لحلول لها ؟

•• نضال تيمور الشرقية اختتم خلال خمس سنوات، كما اختتم نضال جنوب السودان، فلماذا تبقى قضية فلسطين دون حل حتى بعد سبعين عاما؟

الغرب يقف مساندا لأوكرانيا فما الفرق بين حق اوكرانيا في الدفاع عن نفسها وحق الفلسطينيين؟ ما الفرق بين الشعب الفلسطيني صاحب القضية العادلة وشعب اوكرانيا؟

 لماذا يقف الغرب بكل قوته ويسخر كل إمكانياته لدعم أوكرانيا، بينما عندما يتعلق الأمر بفلسطين يدعم ويمكن ويحتفل بالمعتدي والمحتل والغاصب؟

التستر باسطورة الأرض الموعودة

• لماذا يقف العالم والأمم المتحدة هذا الموقف السلبي من الإنتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني؟

•• شهد العالم كله مؤخرا إسرائيل تقوم بتدنيس العديد من الأماكن المقدسة في فلسطين، وشاهد المجتمع الدولي قيادات الإحتلال والمتعصبين يذلون أصحاب الأرض التقليديين ويعتدون على نسائهم ويقتلون شبابهم بدم بارد ويجوعونهم بالجملة.

لم تهتم الأمم المتحدة بإعلان نتنياهو بناء مستوطنات جديدة غير قانونية مع آلاف المنازل.

لقد حان الوقت لأن يخلص العالم نفسه من عصابة عينيه الأيديولوجية؟ ليرى الفرق الصارخ بين من يدافع عن أرض تمتد جذورها لقرون.

 وبين من جاء من كل بقاع الأرض ليحتل أرض ليست له، مدفوعا بأسطورة دينية عن الأرض الموعودة!!

لقد حان الوقت لرفض محاولات الرهبان الصامتون إعادة كتابة التاريخ وتشويه الحقائق؟ وأن يتوقف الغرب عن تكرار نفس الإدعاءات الكاذبة حول حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

 وكأن الفلسطينيين الذين يملكون الأرض ليسوا بشرا وليس لهم حقوق؟ هل حان الوقت ليقولوا الحقيقة ولو لمرة واحدة؟

الفلسطينيون يقاتلون من أجل حياتهم ويدافعون عن أرضهم بشكل مشروع، بل إنهم مستعدون حتى لوضع حياتهم على المحك من أجل قضيتهم.

حان الوقت ليستفيق المطبعون العرب

• ماذا تقول للمطبعين العرب مع الإحتلال الصهيوني.، وحق الفلسطينيين في مقاومة الإحتلال؟

•• لقد حان الوقت لإستيقاظ المطبعين العرب خاصة في ظل ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات اجرامية اخطرها الاستيلاء علي ما تبقي من ارض فلسطين بالاستيطان.

  وعلي المطبعين الإقتناع  بحقيقة أن الشعب الفلسطيني صاحب حق وسيواصل إنتاج أجيال من الأبطال المقاومين للإحتلال و أنهم لن يستسلموا أبدًا أو يختفوا في النسيان؟

المقاومة ضد الإستبداد والظلم  حق مشروع لأي إنسان بغض النظر عن وحشية أو تطورات ترسانة المحتل، لن يضيف إلا التألق الذي تتخذه كل مقاومة بجرأتها وابتكاراتها.

دماء الشهداء ستفوح منها رائحة المسك لأن المقاوم للمحتل إرادته لا تنكسر ولا تسقط عزيمته.

 بل يشارك في كل شيء حوله: الأرض والسماء والماء والهواء وحتى بقايا القبور ستظل الآن وإلى الأبد في مواجهة غطرسة المحتل ووحشية آلته العسكرية،إلي أن تتحرر فلسطين أخيرا.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب