مقالات

د. إسماعيل علي يكتب: الخطر ليس مقصورًا على مركز تكوين

لا شك في أنّ مركز «تكوين» وأمثالَه من المؤسسات التي صُنِعت لمحاربة الإسلام فكريًّا وثقافيًّا، ويتولى كِبرَها أعداءُ الإسلام المكشوفون، والمتستّرون، يجب مواجهتُها، وقطعُ دابرِ باطِلِها، وعدمُ التهوين من أخطارها..

لكن الخطر ليس مقصورًا على ما يأتي من جهة العلمانيين وغيرِ المسلمين؛ حيث إنّ هناك مصادرَ بيننا تشكِّل نفس الخطرِ على الإسلام والمسلمين، وتُوقِع ذاتَ الأضرارِ التي تُحْدِثها الكياناتُ العلمانيةُ المحادّةُ لله ورسوله..

توجَد هيئاتٌ تتخفَّى تحت رايةِ العلمِ والتصوفِ، وأشخاصٌ يلبسون مُسوحَ الرهبان، ويتسترون بعباءة العلم والأزهر، وفي نفس الوقت يتبنَّون وينشرون أفكارًا وتوجّهات ومعتقَدات تَحمِل أعظم الضررِ على الإسلام والمسلمين، مِن أمثال: يسري جبر، وعلي جمعة وسعد الهلالي، والمدعو محمد هداية، وغيرِهم ممن يعملون في إطارِ توجّهٍ مدعومٍ لهدم ثوابتِ الشرع..

ومنهم مَن يَتحرك بقدْرٍ كبيرٍ مِن الضلالات، والإفسادِ في دين الله، وهدْمِ ثوابتِه، وإسقاطِ بعضِ أئمته، بفجورٍ ملحوظ، مثل المدعو «يسري جبر»..

وهذا الأخيرُ يُكتشَف كلَّ يومٍ مِن أمره، ويَظهر مِن أباطيله -مِن خلال تسجيلاته- ما تكاد السماوات يَتفطّرن منه -والعياذ بالله-، وهو دخيلٌ على الأزهر، منحرِفُ الفكر..

يجب أن لا نَغفل عن هؤلاء وأولئك، ممن يشكلون خطرًا على الإسلام وأهلِه؛ فنحذِّرَ المسلمين مِن ضررهم، ونهدِمَ باطلَهم جميعًا، والله المستعان.

د. إسماعيل علي

أستاذ الدعوة الإسلامية والأديان جامعة الأزهر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى