الأمة: ألقى الأستاذ الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية صباح يوم ٢٨ /ديسمبر/٢٠٢٤م كلمة في المؤتمر الدولي الذي أقامته الجمعية المحمدية ومؤسسة أخيار للدراسات الإسلامية بالعاصمة الإندونيسية -جاكرتا .
وذلك بعنوان : (أهمية الوسطية والأمن الغذائي في الإسلام) وفي بداية كلمته نقل معالي الأمين العام تحيات الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى رئيس رابطة الجامعات الإسلامية،وتمنياته لمنظمي المؤتمر بالتوفيق والسداد.
ودعا الأمين العام الحاضرين للوقوف وقراءة الفاتحة على أرواح إخواننا وأبنائنا الفلسطينيين ،الذين اغتالتهم الآلة العسكرية الصهيونية في حرب الإبادة الجماعية الظالمة وسط صمت دولي مخز.
وخلال كلمته أكد د. سامي أن الوسطية والاعتماد هما أساس الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء لهداية الناس جميعا و إلى عبادة الإله الواحد فقدمت الشريعة نموذجا رائعا للتعامل مع الآخر واحترامه دون إقصاء أو ازدراء ولا غرو في ذلك فهو دين المحبة والسلام.
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالتحلي بالوسطية في كل آرائنا وأفكارنا وسلوكياتنا وحتى في طعامنا ..فلا تفريط ولا إفراط..
لافتا إلى أن كل إنسان يعد خليفة لله في الأرض فكما أنه مأمور بإعمارها فهو أيضا مأمور بالحفاظ عليها بوسطية واعتدال دون جور أو إفساد.
كما ألقى الأمين العام الضوء على التحديات التي تواجه البشرية من جراء التغيرات المناخية التي أثرت بشكل سلبي على مدى توافر الغذاء والمياه، ولاسيما في الدول الفقيرة .
مؤكدا أن الحروب والصراعات الدامية قد أضافت تحديات أخرى حين خصصت الدول الكبرى والصغيرة على حد سواء ميزانيات ضخمة لصناعة الأسلحة البيولوجية والنووية الفتاكة بدلا من استثمارها في التنمية والإعمار .
وهو ما انعكس بالسلب على حياة الملايين من البشر الذين ضاقت بهم بلادهم فهاموا في الأرض بحثا عن الأمن والطعام والحياة الكريمة.
وقال معالي الأمين العام إن الإسلام يدعو أتباعه والناس جميعا للعمل والاجتهاد والإنتاج وحسن التعامل مع نعم الله وشكرها …فمن آيات شكر النعم عدم الإسراف أو استنزاف خيرات الكون دون النظر لمستقبل الأجيال القادمة.
وأعرب معاليه عن تقديره العميق لدولة إندونيسيا رئيسا وحكومة وشعبا.. وأشاد بعلاقاتها الوطيدة مع الدول العربية والتنسيق الكامل بين قادتها والزعماء العرب مذكرا بالزيارة التاريخية التي قام بها رئيس إندونيسيا الجديد لمصر وللمملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة أخيار قد كرمت الأمين العام للرابطة بإهدائه درع المؤسسة حيث قدمه لسيادته مندوبا عن رئيس دولة إندونيسيا.. بينما قدم د. سامي الشريف دروع الرابطة لكل من :مندوب الرئيس الأندونيسي ، والدكتور هداية الله رئيس المؤسسة.
كما وقع الأمين العام إتفاقية مبدئية للتعاون بين رابطة الجامعات الإسلامية ومؤسسة أخيار الإندونيسية والتي مثلها الدكتور محمد هداية الله رئيس المؤسسة وبحضور مندوب الرئيس الإندونيسي.