قال الدكتور تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي (سابقاً)، وأمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، إن الاقتحامات المتواصلة يومياً للمسجد الأقصى المبارك من قبل قطعان المغتصبين الصهاينة والتي بلغت ذروتها أمس الخميس؛ حيث شارك فيها أكثر من ألف مستوطن همجي قاموا باستباحة ساحات المسجد وكل مكوناته مدعومين من حكومة المستوطنين الفاشية العنصرية في محاولة لفرض الهيمنة الصهيونية عليه وتهويده؛ إن هذه الاقتحامات هي إرهاب دولة منظم .
إن هذه الحكومة اليمينية المتطرفة تحاول تصدير أزماتها الداخلية بمحاولة توحيد شعبها حول فكرة فرض سيادتها على المسجد الأقصى المبارك بهدف استرضائهم وضمان التفافهم حول سياستها الفاشلة ، وأؤكد ان هذه الهجمة الشرسة على الهوية الحقيقية للمسجد هو عين الإرهاب الذي يجب أن يتصدى له العالم ويحاربه بعيداً عن الصمت المطبق الذي يتبناه ، فسلطات الاحتلال الإسرائيلية ستمعن في الكيد للمسجد الأقصى المبارك ولأبناء شعبنا الفلسطيني بكل السبل ما دامت مطمئنة إلى عدم مساءلتها أو معاقبتها دولياً على هذه الجرائم الدينية والقانونية التي تواصل ارتكابها في كل شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وأجدد التأكيد بأن المسجد الأقصى المبارك بكل ساحاته وأبوابه وأسواره وقبابه وكل مكوناته مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم ولا علاقة لليهود فيه أبداً ، وأناشد فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى التوحّد في مواجهة هذا العدوان الغاشم على ديننا وعقيدتنا وعبادتنا ومسجدنا ، وأطالب الدول العربية والإسلامية حكومات ومؤسسات وشعوباً إلى النفير العام ومساندة الشعب الفلسطيني في معركة الدفاع عن أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ، وأدعو أبناء شعبنا الفلسطيني البطل في كل مواقعه أن يشدوا الرحال إلى مسجدهم الأقصى المبارك للاعتكاف الدائم فيه طيلة الوقت لحمايته والدفاع عنه وصد المؤامرات والمخططات التي تتهدد وجوده وهويته .
