د. حاكم المطيري يكتب: استفت قلبك!
لا يحتاج أهل غزة وفلسطين للدفاع عن أرضهم وتحريرها ولا تحتاج شعوب الأمة للقيام بواجب نصرتهم- لفتاوى الهيئات العلمائية، فجهاد الدفع من فروض الأعيان، وهو طبيعي غريزي يندفع الإنسان بفطرته إلى دفع العدوان عن نفسه وأهله وماله وأرضه، ولا ينتظر فتوى من أحد ولا ينبغي له ذلك؛ إذ هو من المعلوم من الدين بالضرورة القطعية كوجوب الصلوات الخمس والزكاة وصوم رمضان، وقد قال النبي ﷺ لمن سأله عن الإثم والبر فأجابه: (استفت قلبك واستفت نفسك وإن أفتاك الناس وأفتوك)!
وحين انحاز العالم الإسلامي كله بدوله وجماعاته الإسلامية الوظيفية سنة ٢٠٠١ إلى الحملة الصليبية على أفغانستان لم ينتظر أهلها فتوى من أحد ليضفي الشرعية على جهادهم، ولم تجرؤ هيئة واحدة للفتوى في العالم الإسلامي كله سواء رسمية أو شعبية على الإفتاء بوجوب الجهاد في أفغانستان وتخلى العالم كله عنهم ورماهم عن قوس واحدة باسم مكافحة الإرهاب، ومضى الجهاد والمجاهدون فيها حتى تحقق النصر لهم كما وعدهم الله ﴿إن تنصروا الله ينصركم﴾ وكما وصفهم النبي ﷺ: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين يقاتلون لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم)!
أ.د. حاكم المطيري
الأمين العام لمؤتمر الأمة