مقالات

د. حسن سلمان يكتب: أهم دروس الثورة السورية

‏الصور التي نراها في سوريا من الانهيارات المتتالية لجيش النظام يمكن أن تتكرر في العديد من البلدان العربية والإسلامية إذا ما رفع الغطاء عنهم من القوى الدولية المهيمنة؛

وذلك لأن كثيرًا من الأنظمة ما هي إلا أدوات وظيفية وجودها مرهون بالقواعد العسكرية الحامية أو المؤسسات الدولية التي تعمل على الضبط والسيطرة على الحكومات من خلال الاعتراف القانوني دوليا أو سحب الاعتراف ومحاولات الحصار والتجويع حتى يتم التركيع.

هذه هي الحقيقة المرة، فالنظام السوري سقط في بدايات الثورة وظل الشعب السوري يواجه القوى الدولية والإقليمية بكل أطيافها حتى جاءت اللحظة التي صعب عليهم الاتفاق على ضبط الوضع ضمن توافقات الماضي وهذا بعض مكر الله بالظالمين والقادم أجمل إن شاء الله تعالى.

الطريق نحو الحرية

‏يتابع الثوار السوريون تقدمهم نحو دمشق وفي هذا الطريق نحو الحرية أول ما يتهاوى السجون والمعتقلات التي تعد من أكبر إنجازات النظام الطائفي المستبد وفيها سجناء منذ أحداث حماة في الثمانينات من القرن الماضي وما تلاها من أحداث حتى سجناء الثورة السورية خلال العقد الماضي فلله الحمد والمنة وله الشكر وحده.

والعالم بقواه الإقليمية والدولية يسعى بكل ما يملك لاحتواء الثورة السورية وحرمانها من استكمال أهدافها في الحرية والكرامة والعدالة والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية لأن هذا مرفوض دوليا ويبقى السؤال هل جهزت الثورة السورية نفسها لتحديات الانتقال بعد سقوط نظام بشار الأسد؟

هذا ما نرجوه وترجوه أمة الإسلام قاطبة.

أهم دروس الثورة السورية

‏من أهم دروس الثورة السورية درس التمسك بالأرض والبندقية والثبات والصمود رغم التحديات

وستكون الثورة السورية ملهمة لكل ثوار العالم العربي والإسلامي تحت شعار:

(أنا أقاتل إذن أنا موجود)

ودروس الثورات العالمية علمتنا بأن الثورة في مراحلها اللاحقة تكون أكثر وعيا وجذرية وهذه كانت النتيجة التي وصلتها الثورة الفرنسية في نهاياتها عندما رفعت شعار:

(اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس)

د. حسن سلمان

باحث في الدراسات الشرعية والسياسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى