الدخول في سوريا ليس نزهة والغرب أكثر ما يخشاه المقاومة الشعبية وخروج الشعب عن أدوات الدولة في الضبط والسيطرة وحاليا يدرك الصهاينة والغرب بأن إدارة الشرع وحكومته محافظة على الضبط العام ومانعة من الانفلات الذي إذا ما وقع فحدوده ليست محصورة ولا محاصرة بدول الطوق بل ممتدة حتى حدود روسيا والصين وقد يتحول الصراع لصراع غربي شرقي على أرض الشام المباركة فالكيان وحلفاؤه يريدون تفاوضا تحت النار وحدودا لا يقطنها السنة بل الأقلية الدرزية لتشكل طوقا أمنيا للكيان المحتل.
وعلى الأقليات أن تدرك بأن مصالحها مرتبطة بالدولة ومؤسساتها لا بقوى الاحتلال والنفوذ الخارجي والكيان الصهيوني الذي غرق في وحل حرب الطوفان ولم يستطع حسمها والخروج منها بنصر حاسم لا يمكنه توفير الحماية لمن هم خارج حدوده ولكن الأوهام والرغبات الشيطانية لبعض النخب الدينية والسياسية تعد أتباعها بالفردوس المرتقب تحت سلطان الاحتلال وحراسه وسيتبين لهم قريبا بأنه سراب يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الهلاك التام والموت الزؤام.
والله غالب على أمره