د. حلمي الفقي يكتب: بشهادة غير المسلمين.. لا يوجد في العالم إرهاب إسلامي
الإسلام هو مصدر الأمن والأمان، والإسلام هو أمل الإنسانية اليتيم والوحيد في أن يعم السلام العالم كله، وكل المصائب والنكبات التي تعم الأرض في القديم والحديث بسبب واحد وهو تنحية الإسلام عن تنظيم كل مجالات الحياة في الدنيا كلها، وهنا يعترض متشدق قائلا كيف تقول ذلك والإسلام هو دين الإرهاب، ومصدر القلاقل والمشاكل في الأرض.
ولكن الحقيقة التي أثبتتها الوقائع، واعترف بها الأعداء قبل الأصدقاء أنه لا يوجد في العالم إرهاب إسلامي، والأدلة على ذلك تفوق الحصر، وهي أدلة لا يعتريها شك، لأنها اعترافات أعداء الإسلام، وهي تقارير موثقة صادرة عن جهات علمية أو أممية، ومنها:
1 – في دراسة صادرة عن جامعة ميتشجان الأمريكية عن عدد القتلى في القرن العشرين
أحصت الدراسة عدد القتلى فكان 102 مليون قتيل
والمفاجأة المدوية لهذه الدراسة في النتائج التي انتهت اليها، وكان منها:
أن المسلمين قتلوا 2% من عدد القتلى في القرن العشرين وأن غير المسلمين قتلوا 98% من عدد القتلى
وهنا تبدو النتيجة الحتمية لهذه الدراسة أن المسلمين ليسوا قتلة وليسوا إرهابيين
وما أعنيه بالمسلمين هنا: حكومات الدول المسلمة وجيوش الدول المسلمة والجماعات الإسلامية على اختلاف مشاربها واختلاف الوانها
كل هؤلاء قتلوا فقط 2% من عدد القتلى في القرن العشرين
فهل يعقل أن نصف من قتل 2% بأنه إرهابي ومن قتل 98% بأنه حضاري
النتيجة الواضحة والمنطقية لهذه الدراسة أن المسلمين شعوبا وحكومات ليسوا إرهابيين
وهذه شهادة غير المسلمين وليست شهادة المسلمين
يبدو الأمر غريبا ومذهلا، لكن هذه هي الحقيقة الثابتة والمؤكدة
ولكن سياسة قلب الحقائق هي السائدة في الإعلام العالمي وفى كل ميادين الحياة
فإذا كان القاتل مسلما وقتل شخصا واحدا، فالإسلام يعتبر قتل إنسان واحد بصرف النظر عن دينه وجنسه ولونه جريمة بشعة تعدل قتل الناس جميعا
لم يحرم الإسلام قتل المسلم فقط، بل حرم قتل الإنسان في كل الأديان والبلدان وفى مختلف الأزمان
فحرمة دم النصراني واليهودي كحرمة دم المسلم
وحرمة دم الملحد كحرمة دم المسلم
قال تعالى: {مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعٗا وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحۡيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۚ} [المائدة: 32]
فالقرآن الكريم عبر بلفظ “نفس” ولم يعبر بقوله مسلم ليكون التحريم شاملا لكل نفس على الأرض
بل أكثر من ذلك حرم الإسلام قتل الحيوان أي حيوان لغير منفعة ففي الحديث الشريف يقول النبي صلى الله عليه وسلم «مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ فُلانًا قَتَلَنِي عَبَثًا، وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَةٍ»
في الحديث الشريف «الآدمي بنيان الرب ملعون من هدم بنيان الرب» دلالة واضحة على أن الحياة أغلى شيء في هذا الوجود في دين الإسلام، حتى ولو كانت حياة الحيوان، ويدل على ذلك، الحديث الشهير دخلت امرأة النار في هرة حبستها، والحديث الشهير رجل سقى كلبا فدخل الجنة.
فإذا كان القاتل مسلما وقتل إنسانا واحدا يتم تسليط الضوء على الجريمة ووضعها تحت المجهر وامام وسائل الاعلام العالمية ساعات طوال
وإذا كان القاتل غير مسلم وقتل مليون إنسان ترى الجريمة تمر على وسائل الاعلام كقتل ذبابة أو ناموسة، وهذا سر من أسرار قلب الحقائق.
2- بشهادة غير المسلمين مرة أخرى، لا يوجد في العالم إرهاب إسلامي، ومصدر الإرهاب فى العالم غير إسلامي، وهذا تقرير أممي دولي يشهد بما نقول:
تقرير اللجنة الخاصة بمكافحة
الارهاب التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تقسيم الجماعات المتطرفة وعددها 2500 منظمة وفق معيار التوزيع الجغرافي،
حظيت قارة أوروبا بوجود أكبر عدد من التنظيمات المتطرفة فكريا سواء على أسس دينية أو أيديولوجية خاصة التنظيمات اليمينية والعنصرية واليسارية، وبذلك احتلت أوروبا المرتبة الأولي بعدد 1300 منظمة وبنسبة 52%
وجاءت في المرتبة الثانية دول آسيا غير الإسلامية بعدد 450 منظمة وبنسبة 18 % إذ بها منظمات متطرفة على أسس دينية خاصة الهندوكية والبوذية والكنفوشية والسيخ كما في الهند والصين واليابان وفيتنام وبورما،
بينما احتلت كل من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية المرتبتين الثالثة والرابعة وبالتساوي بعدد 250 منظمة
لكل منهما أي بنسبة 10 % لكل منهما،
بينما جاءت دول العالم الإسلامي في المرتبة الخامسة بإجمالي
200 منظمة وبنسبة 8، %
في حين احتلت دول إفريقيا غير الإسلامية المرتبة الأخيرة بعدد 100
منظمة وبنسبة 4 % من اجمالي المنظمات المتطرفة دينيا وفكريا في العالم.
منشور في جريدة الأهرام الم
صرية بتاريخ 3/4/2016م
وكتبه أحمد السيد النجار.
3- بشهادة قس مسيحي:
أمريكا أبادت 112 مليون مسلم من الهنود الحمر
وتلك هي شهادة المطران برتولومي دي لاس كازاس
مؤلف كتاب “المسيحية والسيف”
تحدث فيه بالوثائق عن إبادة الهنود الحمر في أمريكا على أيدي المسيحين الأسبان
ويعتبر المطران برتولومى أهم شخصية في تاريخ القارة الأمريكية بعد مكتشفها كريستوفر كولومبوس، وأنه ربما كان الشخصية التاريخية التي تستحق الاهتمام في عصر اجتياح النصارى الأسبان لهذه البلاد.
ولولا هذا المطران الكاهن الثائر على مسيحية عصره وما ارتكبته من فظائع ومذابح في القارة الأمريكية لضاع جزء كبير من تاريخ البشرية.
فإذا كان كولومبوس قد اكتشف لنا القارة، فإن برتولومي هو الشاهد الوحيد على أنه كانت في هذه القارة عشرات الملايين من البشر الذين أفناهم النصارى بوحشية لا يستطيع أن يقف أمامها الإنسان إلا مستنكرا لها، شاكا في إنسانية البشر الذين ارتكبوها
والذي أثبته معظم المؤرخون هنا أن ديانة معظم الهنود الحمر -إن لم يكن كلهم- كانت هي الإسلام
وأن عدد من تم إبادتهم من المسلمين الهنود الحمر تزيد على 112 مليون إنسان مسلم
والنتيجة:
والنتيجة الحتمية والمنطقية التي لا تخطئها عين أنه لا يوجد في العالم إرهاب إسلامي، ومصادر الإرهاب في العالم كله غير إسلامية، وهذه ليست ادعاءات مسلم متعصب لدينه، أو نصراني كاره لدينه، أو مسيحي يخفي إسلامه، بل إنها تقارير عملية موثقة، صادرة عن جامعات لها مكانتها العلمية المرموقة بين كل جامعات الدنيا، بل أكثر من ذلك، ففيها تقارير علمية وثقة صادرة عن أعلى جهة أممية في العالم معنية بمكافحة الإرهاب، ألا وهو تقرير اللجنة الخاصة بمكافحة الارهاب التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت الممارسة العملية للجهاد في الإسلام أكبر دليل على أن الإسلام دين يحافظ على دماء الأعداء والأولياء،
ووقائع التاريخ، وليست ادعاءات المفكرين تثب صحة ما نقول
فقد فتح المسلمون القدس في ربيع الأول سنة ١٦ ه = ابريل ٦٣٧م بدون قتيل واحد
وفي المقابل احتل الصليبيون القدس في سنة ٤٩٣ ه = ١٠٩٩م فقتلوا وذبحوا سبعين ألف مسلم ودمروا المدينة وخربوا عامرها ولم يتركوا إنسانا على قيد الحياة في القدس
وحرر صلاح الدين الايوبي القدس ودخلها فاتحا في رجب ٥٨٣ ه = اكتوبر ١١٨٧م بدون قتيل واحد
ثم احتلها اليهود في ١٣٤٧ه = ١٩٦٧م فارتكبوا فيها مجازر يندي لها جبين الإنسانية
فهذا أحد الفروق الضخمة بين الفتح الإسلامي والاحتلال غير الإسلامي
واحد الفروق الكبيرة والهائلة بين الرحمة الإسلامية والوحشية غير الإسلامية في ميدان الحروب.