الأحد مايو 19, 2024
أقلام حرة

د. سامي العامري يكتب: الصهيوإبراهيمية.. وصناعة الفتنة في عصر الـ takeaway

هذا الشخص الظاهر في الصورة، من غلاة المطبّعين مع الصهاينة. وقد تمّ تبنّيه مؤخرًا بالدينار الخليجي..

في هذا الفيديو يُخبرنا أنّه «سيدرُس!» الكتب المقدسة لستِ عقائد كبرى.. والغاية طبعًا التقريب بين هذه العقائد لا الفصل بين الحق والباطل.. والإغراء هنا هو الإيحاء بأنه من الممكن أن «تدرس» كتبًا مقدسة، وتفهم رسالتها، وتاريخية هذه النصوص، في 6 أشهر..

لا شك أنّه بإمكانك أن تنفي حجيّة الكتاب المقدس للكنيسة -مثلًا- دون كبير جهد إذا علمتَ انقطاع إسناده.. وليس ذاك هو مطلب هذا الشخص.. هو يتحدث عن دراسة لمتن هذه الأسفار، وجنسها الأدبي، وحقيقة مقولاتها اللاهوتية… إلخ.. وأنت لو أردت أن تدرس كرايستولوجيا بولس Paul’s Christology (وهي مسألة واحدة، في عقيدة واحدة)؛ لاقتضاك الأمر سنين عددًا في فك ألغازها، وترجح القول الأعدل فيها بين نظريات النقاد (هذا إذا بلغ القارئ أصلًا مرتبة تؤهله للترجيح)..

القضية هنا دغدغة غرور بعض الشباب بأهداف كبيرة مغرية.. والغاية النهائية، كسر الحدود الصلبة بين العقائد، تمهيدًا لفتنة ما يُسمّى بالإبراهيمية..

لفتة.. #حتى_لا_تكون_فتنة

Please follow and like us:
د. سامي عامري
دكتوراه في الأديان المقارنة مؤلف، محاضر، وباحث في الأديان المقارنة والمذاهب المعاصرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب